الطريق
جريدة الطريق

اقتصادي لـ الطريق: حرب أكتوبر أبرزت دور الصناعات المحلية لكفاية احتياجات الشعب

ندى محمد أيوب -

نجحت الدولة المصرية في حرب 1973، هزمت الجيش الذي لا يقهر واستعادة الأراضي المسلوبة من يدي الصهاينة بعد نكسة 67، وحققت انتصارًا قلب حياة المصريين رأسًا على عقب وبتكاتف وتعاون جميع الشعب المصري.


قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، لـ الطريق، إن الدولة المصرية في حرب أكتوبر عانت كثيرا من نقص الموارد الاقتصادية ووقف عجلة الإنتاج وفقد موارد البترول والمعادن الموجودة في أرض سيناء الحبيبة، فضلا عن إيرادات قناة السويس التي وقعت تحت قبضة الصهاينة.

وأضاف الخبير الاقتصادي لـ«الطريق» أن تلك الأزمات التي مرت بها الدولة المصرية في حرب اكتوبر تولد منها العزيمة والإصرار، فكان لها خيارين إما الاستسلام والركوع أمام العدو الصهيوني والاكتفاء باتفاقية سلام ذليلة ومهينة، وإما العمل على إعادة بناء الجيش والقوات المسلحة من جديد والتي فقدت جزءًا كبيرًامن مواردها وكانت بحاجة إلى تمويلات ضخمة وبالفعل اتخذت الخيار الثاني وبدأت في بناء الجيش.

اقرأ أيضا.. رشاد عبده لـ«الطريق»: الدولة استخدمت اقتصاد الحرب.. والجميع كان يخدم على الجيش والمعركة والتنمية


وأوضح جاب الله، أن الشعب المصري في حرب أكتوبر تخلى عن احتياجاته الأساسية، ورضي أن يعيش بالقليل وبرز الدور الأساسي للصناعات المحلية لكفاية احتياجات الشعب، وادارت الدولة مالية عامة في وقت في غاية الصعوبة، ووفرت كافة الاحتياجات اللازمة للحرب، وكفاية متطلبات القوات المسلحة، وما كان هذا الانتصار ليحدث إلا بتكاتف الشعب مع الجيش.

وأشاد الخبير الاقتصادي بدور الدول العربية في الوقف بجانب مصر في تلك الحرب، واستخدام النفط كسلاح استراتيجي لتعرقل امتداد امريكا لاسرائيل بالأسلحة، وتسبب أيضا في توقف المصانع الامريكية عن العمل ومنها ارتفعت معدلات البطالة، ونقص الاحتياجات الأساسية للمواطنين الأمريكان والاسرائيلين، حتى انسحب الجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة وعاودت الدول العربية استخدام النفط في مكانه الطبيعي.