أهالي شارع الهرم يشكون من تراكم تلال القمامة بجوار المدارس
«مدرستي جميلة نظيفة متطورة».. تلك العبارات التي لطالما تربينا عليها لتترسخ في أذهاننا منذ قديم الأزل، لكن المشهد بمحيط مدرستا الرؤية للغات وخالد بن الوليد، في منطقة العروبة بحي الهرم، كان له تفسيرًا آخر، بعد أن احتلت أكوام القمامة محيط المنطقة.
لم يمر سوى أيام معدودة على بدء العام الدراسي الجديد، وعلى الرغم من ذلك لم يتغير محيط مجمع مدارس العروبة في الهرم، حيث انتشرت أكوام القمامة على جانبي الطريق المؤدي لمداخل المدارس، دون تحرك من مسؤولي هيئة النظافة في محافظة الجيزة.
فيما شكا رامز وليد – ولي أمر لأحد الطلاب، تردي مستوى خدمة النظافة في محيط المدارس، مؤكدًا أن المشهد لم يتغير منذ بدء العام الدراسي، مؤكدًا أن أولياء الأمور تقدموا بعدة شكاوى ولكن أحدًا لم يستجيب.
وأوضح خلال تصريحاتٍ خاصة لـ«الطريق» أنَّ محيط المدرسة أصبح مقلب قمامة يتردد عليه النباشين وجامعي القمامة المنتشرين بالشوارع، مشيرًا إلى أن بعض عمال النظافة يجمعون القمامة من المنازل ويأتون بها أمام المدرسة، دون وجود رقيب ولا مسؤول من هيئة النظافة ولا الحي.
واستغاثت عبير جمال – إحدى أولياء أمور الطلاب، بالمسؤولين في الجيزة، لسرعة التدخل لحل المشكلة، والقضاء على مثل هذه الظواهر والسلوكيات الغير صحية، مشيرة إلى أن الوضع أصبح كارثي ويعرض حياة الطلاب للخطر الداهم.
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم في الجيزة، أن مثل تلك المشكلات لم تكن من اختصاص المديرية أو الإدارة التعليمية، لافتًا إلى أنه تم ابلاغ مسؤولي هيئة النظافة والحي ووعدوا بحل المشكلة وننتظر الحملات التي سيتم شنّها خلال الأيام القادمة.
اقرأ أيضًا: محافظ الجيزة يصدر تعليمات مشددة خلال جولة ميدانية على المدارس
وأضاف في تصريح خاص لـ«الطريق»، أن المكان أصبح مقلب عمومي لكل النباشين وسائقين الرتش والتراب، مؤكدًا أن تلك الأمر لا يمكن منع من قبل مسؤولي المدرسة ويحتاج إلى تواجد ورقابة هيئة النظافة والتجميل، قائلًا: «الموضوع مش تبعنا ولا من اختصاصنا».
بدوره شدد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، على هيئة الأبنية التعليمية بسرعة الانتهاء من المدارس الجاري إنشائها وتجهيزها بالأثاث اللازم، لدخولها العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن المحافظة لا تدخر جهدا في توفير قطع أراض لإنشاء مدارس جديدة للنهوض بالمنظومة التعليمية، ما يسهم في تفتيت الكثافات الطلابية داخل الفصول، وتحقيق نقلة نوعية في المنظومة التعليمية بما يتواكب مع النظم الحديثة.