الطريق
جريدة الطريق

إلى أين وصلت أزمة الأعلاف.. وكيف تحقق مصر اكتفائها الذاتي منها؟

أرشيفية - ياندكس
مصطفى عناني -

شهدت مصر في الأسابيع الفائتة، نقص حاد في الأعلاف الحيوانية، ما أدى لارتفاع أسعار الدواجن في السوق المصري، وكانت الأزمة نتجت عن نقص العملة الأجنبية في السوق والبنوك وتأخر الاعتمادات المستندية لمستوردي الأعلاف، وتكدست على إثر ذلك الأعلاف ومستلزمات إنتاجها على أرصفة الموانئ.

استيراد الأعلاف من روسيا وأوكرانيا

وتعتمد مصر على استيراد ما يقرب من 90% من الأعلاف ومستلزمات إنتاجها من الجانبين الروسي والأوكراني، وتأثر الاستيراد بسبب الحرب الدائرة بين الطرفين.

يؤكد عبدالعزيز السيد، رئيس شُعبة الثروة الداجنة في الغرفة التجارية بالقاهرة، إن إنتاج مصر من الدواجن يقترب من الـ 5 مليون فرخ صغير يوميًا، وهو معدل عالي نسبيًا، ويحقق اكتفاء ذاتي مع إمكانية تنميته في سنوات معدودة، لكن الأزمة في القطاع تكمن في عدم توفر الأعلاف المحلية، واعتماد الدولة على استيرادها رغم إمكانية زراعتها في مواسم قليلة.

وأضاف "السيد" للطريق، أن الأزمة لن تُحل بين ليلة وضحاها، إنما تحتاج إلى إرادة حقيقية لتجاوزها وحلها بشكل دائم، ورغم هذا فقد حدثت بلا شك انفراجة ملحوظة في الإفراجات الجمركية عن الأعلاف ومستلزمات إنتاجها المُحتجزة في الموانئ.

وتابع رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، أن قطاع الدواجن يمكن أن يعوض الخسائر التي لحقت به في الفترة القصيرة الماضية، وتوقع أنه بمجرد الإفراج المستمر عن الأعلاف المحتجزة بالموانئ سوف يشهد السوق عودة الأسعار لمستوياتها الطبيعية خلال فترة قصيرة.

وأشار "السيد"، إلى أن الأسعار حاليًا بلغت مستويات قياسية، حيث وصل سعر طن الصويا إلى 27000 ألف جنيه، في حين أنه كان لم يتجاوز 13000 ألف جنيه في أعلى مستوياته السابقة.

يقول حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين "للطريق"، إن على الدولة دعم زراعات الفول الصويا، والذرة الصفراء لسد العجز في تلك المحاصيل الأساسية لصناعة الأعلاف، كما أن على الدولة توجيه اهتمامها للمصانع العلفية، و يجب على الدولة التعامل مع الأعلاف الحيوانية على أنها سلعة استراتيجية مثلها مثل القمح، ويجب توفير مخزون استراتيجي منها كي تتلافى الدولة أي أزمات مستقبلية غير متوقعة، وذلك كي تتكامل المنظومة، فمصر حققت اكتفاء ذاتي فعلي من الدجاج والبيض، ولاستمراره يجب أن يتوفر العلف بشكل دائم.

اقرأ أيضًا: ”آه لو لعبت يا زهر”.. ليه الدولة ما تطبعش فلوس وتسدد ديونها وترفه شعبها؟