الطريق
جريدة الطريق

«داء التسويف.. عدو الإنجاز الأول».. كيف تتخلص منه؟

صورة تعبيرية - ياندكس
مصطفى عناني -

غدًا سوف أُنجز مهمة اليوم بشكل أفضل، غدًا سوف أُعوض ما فاتني اليوم، يعاني غالبية البشر من تسويف أعمالهم، وتأجيل انجازتهم، بسبب التراخي والتأجيل غير المبرر، ومتابعة هواهم في الكسل والنوم و التفكير في الفراغ والانشغال بما لا ينفع.

لماذا نؤجل أعمالنا ونسوف قراراتنا

يقول الدكتور أحمد الأعور اختصاصي علم السلوك البشري، إن التسويف موضوع إنساني معروف لدى كافة البشر، ويعاني منه عدد كبير منهم، لذلك فهناك عوامل محددة تقيم ما إذا كان ذلك القرار تسويفًا أم لا؛ على سبيل المثال أن يكون تسويف العمل لا طائل من وراء تأجيله ولن نُبدله بعمل مفيد أو ضروري، وأن يكون لذلك التسويف نتائج سلبية قد تحدث إن تم تعطيل العمل اليوم، و أن يتسبب التأجيل في فوات فرصةٍ ما على صاحبها.

وأضاف "الأعور"، أن التسويف ناتج عن توتر متوقع في الإبتداء في العمل، سواء هذا التوتر حقيقي أو وهمي، أو يكون ناتج عن إحباط من عمل سابق لم يحصل فيه الشخص على ما كان يتوقعه، أو يكون ناتج بسبب روتين العمل.

واستكمل "اختصاصي علم النفس"، أن نتائج التسويف متفاوتة بحسب المهمة التي تم تأجيلها، فهناك مهام تأجيلها يسبب كوارث في حياة الشخص، وهناك مهام تعطل ترقي الشخص الوظيفي أو الدراسي إن تم تسويفها لوقتٍ آخر.

هل يمكن أن يتحول التسويف لمرض نفسي؟

استطرد "الأعور"، أن التسويف إن تحول لأمر مزمن أو متكرر لفترات طويلة قد يتسبب في مشاكل نفسية تضغط على الشخص وتهز ثقته في نفسه، وتصنع اضطرابًا مُزمنًا في الشخصية، أما عن اللوم المتكرر للنفس في حالة التسويف فهو شيء جيد إن دفعك للعمل والتقليل من تلك العادة السيئة.

وأشار "اختصاصي علم النفس السلوكي" إلى الحديث النبوي المشهور "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل" وهو حل سحري للبدء في الأعمال دون تأجيل وإن قصرت وقت العمل وحددته بمدة أقل من المعتادة فتلك الطريقة تُمكنك من التغلب على توتر وقلق البدايات، ويمكن لتلك الطريقة أن تجعلك تتدرب على إطالة أوقات العمل لمدة أطول.

اقرأ أيضًا: ”في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر”.. كيف واجهته القيادة المصرية وكيف توقف؟