الطريق
جريدة الطريق

هوس الدولارات سر المهنة.. رقص «ربات البيوت» يغزو السوشيال ميديا

أرشيفية
أحمد الضبع -

انتشرت خلال الآونة الأخيرة فيديوهات رقص لبعض «ربات البيوت» في غرف النوم وأماكن المعيشة، على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه وحصد المزيد من المشاهدات التي تحقق مكاسب مالية.

وأثارت فيديوهات رائجة على السوشيال ميديا لسيدات يرقصن من منازلهن، جدلا واسعا، بين راقصات دافعن عن موقفهن ورجال دين أفتوا بالحكم الشرعي في ذلك، وأساتذة علم اجتماع وضعوا تشخيصا للظاهرة.

الدكتور علي المطيعي أحد علماء الأزهر الشريف قال لموقع «الطريق» إنّ رقص ربات البيوت في منازلهن ونشر مقاطع الفيديو على مواقع التواصل حرام شرعا ومن تفعل ذلك فهي آثمة، لأنها تحقق كسبا ماديا عن طريق إثارة الغرائز والفسوق.

فعل فاضح

وبيّن «المطيعي» أنّ «المال الذي تكتسبه المرأة من تصوير فيديوهات رقص لها ونشرها على السوشيال ميديا حرام شرعا، مضيفا: «نربأ ببناتنا ونسائنا وأمهاتنا أن يقمن بهذا الفعل الفاضح والمحرم شرعا».

وأكد العالم الأزهري، أنّه على المرأة الالتزام بعفتها وخجلها وصون عورتها ونفسها وألا تكون مرتعا لعيون الرجال والشباب، موضحا أن تلك الفيديوهات تناقض تعاليم الدين وتخالفها.

واختتم تصريحاته قائلا: «ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتوب عليهن ويتبن عن هذا الفعل وألا نرى هذه الأشياء المشينة المخجلة التي يقمن بها هؤلاء النسوة».

استهجان المجتمع

على الجانب الآخر قالت «سناء» (اسم مستعار) وهي ربة بيت تنتج محتوى يتضمن مقاطع رقص لها من داخل بيتها، إنّها تستعجب من استهجان المجتمع لما تقدمه على صفحتها بموقع «فيس بوك» معتبرة أن ما تقوم به عبارة عن فن يجب احترامه.

واعتبرت سناء أنها تقدم نفسها على أنها فنانة وراقصة شعبية مثل الراقصات اللاتي ينتجن مقاطع مصورة تنشر على شاشات التلفزيون ويشاهدها الناس في المقاهي والنوادي والمطاعم دون استهجان، لكن الفرق عدم امتلاكها القدرة المالية التي تمكنها من إنتاج أعمال تلفزيونية.

فن أم لحم رخيص؟

وتعليقا على ذلك، قالت الدكتورة أماني عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، لموقع «الطريق» إنّ «فيديوهات الرقص من داخل غرف النوم تكشف عورات البيوت وليست فنا بأي شكل من الأشكال بل هي أقرب إلى الإسفاف والمتاجرة باللحم مقابل كسب المال، وهو عمل غير أخلاقي».

أضافت «عبد الرحمن» أنّ تلك الأفعال غير الأخلاقية، جاءت نتيجة هوس بعض النساء بالدولارات التي تعطيها منصات التواصل لصناع المحتوى مقابل نسبة المشاهدات، وتجعلهن لا يترددن عن فعل أي شيء نظير ذلك حتى لو تعلق الأمر بعرض أنفسهن وكشف عرواتهن للعامة.

اختتمت أستاذ علم الاجتماع بالإشارة إلى أن تلك الفيديوهات تخدش الحياء العام، وتساعد على انحلال القيم الأسرية، لأنها تسيء لصورة ربات البيوت المحترمات.

اقرأ أيضا: مصير الشركات من ارتفاع الدولار.. اقتصادي: «الأسواق المالية لا تنظر للماضي»