الطريق
جريدة الطريق

بعد دفن الشيف أسامة في أمريكا.. هل يجوز موارة جثمانه الميت خارج وطنه؟

الشيف أسامة السيد- صفحته على فيسبوك
أحمد الضبع -

جدل واسع أثير على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بسبب دفن الشيف الراحل أسامة السيد في الولايات المتحدة الأمريكية، بدلا من مصر التي ولد فيها وعاش على أرضها فترة ليست بالقصيرة، وسط تساؤلات عن الحكم الشرعي حول دفن جثمان الميت خارج وطنه.

وكان الشيف أسامة السيد قد توفي يوم الثلاثاء الماضي، بعد صراع مع مرض السرطان، ومضاعفات فيروس كورونا، وأقيم العزاء في الولايات المتحدة الأمريكية، بقاعة Edsall Rd. Alexandria حسبما أعلن نجله وسام.

هل يجوز دفن الميت خارج موطنه؟

وتعليقا على ذلك قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، لموقع "الطريق" إنّه لا يوجد مانع شرعي في أن يدفن جثمان الميت في أي مكان من أرض الله ما دامت المقابر مقابر للمسلمين.

وأوضح العالم الأزهري، أن الأولى هو الإسراع بتغسيل الميت وتكفينه ودفنه، لما فيه من تكريم لبني آدم، لكن دفنه في أي من مقابر المسلمين على سطح الأرض لا شيء فيه.

وكتبت أرملة الشيف أسامة عبر صفحتها بفيسبوك: "زوجي وحبيبي وعمري انتقل إلى جوار الله، صلاة الجنازة الثلاثاء من مسجد دار الهجرة بعد صلاة الظهر، والدفن في مدافن lee Highway".

سبب وفاة الشيف أسامة

وعن سبب وفاته قالت شقيقة الشيف أسامة السيد: "كان يشكو من حساسية على الصدر، فضلًا عن تراجع مناعته منذ إصابته بفيروس كوفيد 19 وإن وصيته الأخيرة هي أن يتذكره محبوه ويدعوا له بالرحمة والمغفرة".

وأعلنت شقيقة الشيف أسامة في تصريحات صحفية، دفن شقيقها في الولايات المتحدة بدلا من مصر، موضحة أن الأسرة بالكامل مقيمة في أمريكا، ووالدته مدفونة هناك.

وصيته الأخيرة

وقبل رحيله كتب الشيف أسامة السيد، ما يشبه الوصيلة، قال فيها: "أحبائي.. رجائي أن تتذكروني في يوم أنا في أمس الحاجة فيه لدعائكم وأنا بين يدي الرحمن. فقط تذكروا كل حاجة جميلة وذكرى حلوة خلال رحلتنا سوا»، فيما لم تعلن الصفحة عن سبب الوفاة وملابساتها".

وتفاعل الآلاف مع خبر وفاة الشيف أسامة السيد، وانهالت الدعوات من جمهوره ومحبيه بالرحمة والمغفرة، وتحولت الصفحات الإخبارية على السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء للفقيد.

ويعتبر الشيف أسامة السيد، من الأوائل الذين قدموا برامج الطبخ في مصر والعالم العربي، وكان أول برنامج له على التلفزيون "بالهنا والشفا" على قناة MBC السعودية عام 1991.

اقرأ أيضا: الخروج من ظلام الجهل إلى نور العلم.. التعليم يشهد أزهى عصوره في عهد السيسي