الطريق
جريدة الطريق

رئيس البحوث الفلكية يكشف لـ ”الطريق” استفادة علم الفلك من المؤتمر المناخي

 رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية-ياندكس
ميرنا سامي -

هل فكرت يوما ما أن الفلك يتأثر بالتغيرات المناخية اجتمع العلماء على صدق هذه المعلومة فلا نستطيع ترك هذه القضية التي تشغل عقول المواطنين لأن التغير المناخي أصبح أخطر مما كان في السابق، لذلك انطلقت فعاليات مؤتمر المناخ الإجرائي « كوب 27»، بمشاركة أكثر من 190 دولة حول العالم.

توصلت جريدة «الطريق» إلى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، للتعرف على عِلاقة التغير المناخي بعلم الفلك، وكيف تستفيد مصر وبحوثها الفلكية بمؤتمر المناخ السابع والعشرون.

علاقة المجموعة الشمسية بالتغيرات المناخية

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن فعاليات المؤتمر المناخي يبحث في التغيرات التي تحدث داخل الغلاف الجوي للأرض، بالتالي علم الفلك يناقش لما يحدث للكرة الأرضية وعلاقتها بالمجموعة الشمسية ووضعها في الكون.


كيف يتكيف علم الفلك مع التغيرات المناخية؟

وأضاف القاضي، في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن الوضع الفلكي لا يتأثر سلبيا بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون ولكن هناك محور يستخدمه علم الفلك في التغيرات المناخية وهو التكيف والاعتماد على مصادر جديدة للطاقة سواء الشمسية أو الهيدروجينية لتقليل الانبعاثات الكربونية للحفاظ على درجة حرارة الأرض حتى لا تزيد عن 1.5 درجة وفقا للأرقام التي حددتها الأمم المتحدة للمناخ المختلف.


الانبعاثات الشمسية

وتابع، القاضي، أن المناخ يساعد في الانبعاثات الشمسية والظواهر المرتبطة بالشمس التي تتأثر بالفلك كإنتاج الطاقة الشمسية وتصنيع الخلايا الخاصة بها، بالتالي أن توصيات المؤتمر المناخي المزمع الوصول إليه سيكون في إطار الاعتماد على المصادر الجديدة أو النظيفة للطاقة الشمسية كما يصب في صالح بحوث لها عِلاقة وجزء كبير لعلم الفلك.

دعم المؤسسات الدولية المشروعات التحتية

ويتمنى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن المؤتمر المناخي كوب «27» يسهم في تكليل الجهود المصرية والتوصيات المتوقعة منها وعلى رأسها زيادة تمويل الأخضر ودعم المؤسسات الدولية المشروعات التحتية للحد من تداعيات التغيرات المناخية في صالح التكيف، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقعت عقد أمسِ مع عدد من الباحثين في صالح التمويل إلى الأخضر.

كما يأمل أن يسهم المؤتمر في معالج الدول التي تتأثر بالتغيرات المناخية وعلى رأسها مصر ودلتا النيل وعدد من السواحل المصرية التي تتعرض إلى الغرق، موضحا أن الدولة ليست من مصادر الانبعاثات الكربونية بالمقارنة بدول كبيرة، مشيرا إلى أن الدول المشاركة في المؤتمر المناخي يجب الالتزام بالتغيرات بالتوصيات وتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع الدُّوَليّ مع ضخ في التمويل للأخضر.

اقرأ أيضا: «القطاع الزراعي».. أبزر ملفات الأمن الغذائي المصري في قمة المناخ