الطريق
جريدة الطريق

عاش 18 عاما عالقا داخل مطار فرنسي.. وفاة الإيراني المشرد «ناصري»

الإيراني مهران كريمي ناصري/ المصدر: CNN
عزة عاطف -

بقي اللاجئ السياسي الإيراني مهران كريمي ناصري، في فخ الهجرة عالقًا داخل مطار شارل ديجول بباريس لمدة 18 عامًا حتى وفاته أمس عن عمر يناهز 77 عامًا، وقد ألهمت قصته الكتاب فقاموا بتوثيقها في فيلم The Terminal، بطولة توم هانكس.

أكد متحدث باسم المطار لوكالة الأنباء الفرنسية، وفاة اللاجئ السياسي الإيراني «مهران كريمي الناصري»، بعد أن ظل عالقًا في مطار شارل ديجول بباريس منذ ما يقرب من عقدين بعد طرده من فرنسا، وفقًا لـ"سي إن إن".

وعاش مهران كريمي ناصري، أكثر من 18 عامًا في صالة المطار، وقد ألهمت قصته فيلمًا للمخرج ستيفن سبيلبرج من بطولة توم هانكس.

وقال مصدر بالمطار إن وفاة ناصري كانت طبيعية داخل مبنى الركاب 2F قبل الظهر بقليل، عن عمر يناهز 77 عامًا.

خروج ناصري من إيران

ادعى ناصري، المولود في محافظة خوزستان الإيرانية عام 1945، أنه طرد من بلده عام 1977 بسبب احتجاجات ضد الشاه ومنحه صفة لاجئ في بلجيكا.

وفي محاولة لتحديد مكان والدته، بنوفمبر 1988، سافر إلى بريطانيا وألمانيا وهولندا، ولكن رفض دخوله بسبب نقص الأوراق.

اقرأ أيضًا: «المرحومة والحاج».. ما يكتبه الفنانين على قبورهم.. صور

وعند عودته إلى فرنسا، اعتقل ثم أطلق صراحه في مبنى الركاب 1، حيث بقي مع حقيبته فقط، معتمدا على الطعام والأدوية من الذي يقدمه له موظفي المطار.

أصبح الإيراني المشرد من المشاهير العالمين، وأطلق على نفسه اسم "السير ألفريد"، وتحول مكان عيشه داخل المطار بين الباركيه والمقعد البلاستيكي.

في عام 1992، قضت محكمة فرنسية بأنه لا يمكن طرده من المطار ولكن لا يمكنه دخوله البلاد.

ورغم عرض كل من فرنسا وبلجيكا على ناصري الإقامة، إلا أنه رفض وفضل العيش داخل المطار.