الطريق
جريدة الطريق

«الهجرة إلى مصر».. 9 ملايين عربي وأفريقي يحتمون بأرض النيل

المنظمة الدولية للهجرة - ياندكس
مصطفى عناني -

طوال تاريخها تستقبل مصر قاصديها، لم ترد أحدهم يومًا، ولعل تاريخ القاهرة والإسكندرية القريب، شاهدًا على مدى حُسن ضيافة الشعب المصري، ففي الأسكندرية تجد بقالة يونانية، وتجد تاجر أرميني، وكذا في القاهرة فتجد في وسط البلد هندي يملك محلات تجارية ضخمة، وتجد أحفاد خواجة إيطالي في محل ساعات عتيق في سوق العتبة.

والآن تجد شوارع القاهرة مُمتلئة بالمهاجرين الأفارقة مُعظمهم من الجاليات الإريترية و الإثيوبية والسودانية وجنوب السودان والصومال، وكذا نجد توطن عربي للجاليات السورية في مصر ولهم نشاطات اقتصادية ضخمة، وكذا الجالية العراقية والليبية واليمينة والفلسطينية.

ووفق منظمة الهجرة الدولية في مصر، فأعداد المهاجرين في مصر كالتالي "الترتيب بحسب الأعداد".

السودان 4 ملايين في مصر

سوريا 1.5 مليون سوري

ليبيا مليون مهاجر

اليمن مليون مهاجر يمني

جنوب السودان 300 ألف مهاجر

الصومال 200 ألف مهاجر

العراق 150 ألف مهاجر

فلسطين 135 ألف مهاجر

إثيوبيا 17 ألف مهاجر

فيما يأتي المقيمين من المملكة العربية السعودية "غير المهاجرين"، كأكثر الجاليات المتواجدة على الأراضي المصرية بعدد 600 ألف سعودي ما بين "طُلاب وسُياح".

أعداد المهاجرين في مصر

ويُضيف تقرير منظمة الهجرة، أن نسبة العمالة الثابتة من المهاجرين بلغت 37%، في حين أن هناك 15% لا يملكون عملا، ونسبة الطلاب بلغ 102 ألف طالب.

ويبلغ متوسط عمر المهاجرين 35 عامًا، وتبلغ نسبة المهاجرين 8،7 % من مُجمل السُكان أي حوالي 9 مليون من إجمالي عدد سكان يصل إلى 103 مليون نسمة.

وفي السياق ذاته، بدأت منظمة الهجرة الدولية في العام الماضي، مشروع دمج المهاجرين في الاقتصاد الرسمي من خلال برامج تدريب.

وطالبت المنظمة اتحاد الصناعات المصري بالتعاون معها في هذا المشروع من خلال توفير عمل وتدريب في المصانع والشركات المصرية.

بداية مشروع تدريب المهاجرين

وبحسب الدكتور السيد تركي رئيس وحدة المسئولية المجتمعية باتحاد الصناعات المصري، تبدأ التجربة بتدريب 100 مهاجر، وذلك لمدة 6 أشهر ثم يتم التعيين للأكفاء منهم، ويستهدف البرنامج إشراك المهاجرين مُجتمعيًا، وحتى لا يُصبحوا عبئًا على المجتمع.

اقرأ أيضًا: كيف تستفيد مصر اقتصاديًا من قمة المناخ؟