الطريق
جريدة الطريق

خبراء بالمجلس الأعلى للثقافة: الهيدروجين الأخضر ثروة مصر المقبلة

منصة الندوة
إيهاب مسعد -

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ ندوة بعنوان: "الطاقة المتجددة: الهيدروجين الأخضر نموذجًا"، نظمتها لجنة الجغرافيا والبيئة ومقررها الدكتور عبد المسيح سمعان.

وشارك بالندوة كل من: الدكتورة أنهار حجازي، خبير الطاقة والتنمية المستدامة، والدكتور حمدي كمال هاشم خبير الدراسات البيئية وعضو لجنة الجغرافيا والبيئة، والدكتور محمد عبد الدايم الصاوي خبير الطاقة المتجددة، وأدراها الدكتور عبد المسيح سمعان.

تطور الانبعاثات العالمية

وفي بداية الندوة، كشفت الدكتورة أنهار حجازي عن الآثار المتوقعة لتغير المناخ على مصر ومحيطها الإقليمي، وتطور الانبعاثات العالمية الإجمالية ومساهمة الطاقة بها، إذ بلغت الانبعاثات العالمية في عام 2015 ما يتعدى 5 جيجا طن في السنة، من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، ومن المتوقع زيادتها بحلول عام 2030 بحولي (45-110%).

وأكدت حجازي، أن تحقيق هدف اتفاق باريس للمناخ يتطلب خفض الانبعاثات العالمية حتى عام 2050 بحوالي 400 جيجا طن في السنة من خطط المساهمات الوطنية التي تقدمت بها الدول خلال قمة المناخ 2015.

ذاكرة عناصر وتأثيرات التحول العالمي في نظم الطاقة، وعلى رأس عناصر التحول الاعتماد على الطاقة المتجددة، بما في ذلك تحقيق زيادة في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، وزيادة التطبيقات المباشرة للطاقة المتجددة في التسخين الشمسي، وتطوير وتنمية الشبكات الكهربية، وكذلك تحسين كفاءة الطاقة في قطاعات الاستهلاك النهائي، وزيادة استخدام الكهرباء في قطاعات الاستخدام النهائي، وتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر.

نظام الطاقة العالمي

وأشارت إلى تأثيرات التحول ومنها المؤشرات المتوقعة للتحول في نظام الطاقة العالمي حتى عام 2030، والتأثير في استثمارات قطاع الطاقة العالمي والتأثير في الدخل القومي الإجمالي، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحول نحو التشغيل وفرص العمل، وتوفير فرص توطين التقنيات وانخفاض الانبعاثات وتحقيق استدامة الطاقة في إطار الاستراتيجية الوطنية المصرية.

الهيدروجين الأخضر

وترى حجازي أن الهيدروجين الأخضر تقنية أساسية تمكن الدولة من التوسع في إنتاج الطاقة الجديدة، ولا بد من اعتماده كواحد من عناصر نظام التحول في نظام الطاقة المصري، وهو توجه متعدد الجوانب والفوائد، ويمكن أن يسهم في تحقيق استدامة التنمية، إلا إن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها، وإنما يتطلب جهودًا واستثمارات متعددة، فهل نستطيع مواجهة التحديات وتحقيق تكامل الجهود المصرية في تحقيق مستقبل مشرق ومستدام لمصرنا الحبيبة؟ نعم نستطيع.

مزايا الهيدروجين الأخضر

وتحدث الدكتور حمدي كمال هاشم عن أول اهتمام له بالهيدروجين الأخضر عام 2016، إذ بدأ الاهتمام به في استراتيجية الطاقة المتجددة، ولكن لم يطلق ملف الهيدروجين الأخضر بشكل رسمي سوى في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ 2022.

وعدد "هاشم" مزايا الهيدروجين الأخضر إذ ظهرت تقنيات الهيدروجين الأخضر في سبعينيات القرن العشرين ثم تعثرت لبعض الوقت، وولم يعد الاهتمام بها سوى منذ وقت قريب، والهيدروجين الأخضر متعدد المزايا، إذ إنه متجدد وقابل للتخزين والنقل ومرن في تحوله إلى طاقة كهربية، وخالٍ من مركبات الكربون، وعند احتراقه لا يترك سوى مصدر غني بالماء العذب، ويتولد من الرياح والشمس (الطاقة المتجددة).

وأشار إلى أن اتفاقية باريس خلت من الاهتمام بالهيدروجين الأخضر، ولكن في ضوء مؤتمر شرم الشيخ تغير الأمر، فالفائز الأكبر في قمة المناخ الأخيرة هو الهيدروجين الأخضر.

الطاقة الشمسية

بينما تحدث الدكتور محمد عبدالمنعم الصاوي عن الإمكانيات الهائلة للطاقة الشمسية، وكيف أنها تفي باحتياجات العالم من الطاقة النظيفة عدة مرات، مشيرًا إلى إدراج إنتاج الهيدروجين الأخضر كأحد عناصر الطاقة في مصر، فتكنولوجيا الطاقة المتجددة الأخضر تم تطويرها على المستوى التجاري، ويتسابق العالم المتقدم على استخدامها في إنتاج الهيدروجين الأخضر لتوليد الكهرباء الذي سيشكل 42% من الطلب على الهيدروجين النظيف بحلول عام 2050.

وأشار إلى أن كل ما تحتاجه هذه التكنولوجيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من ثروات طبيعية هو الشمس والهواء وماء البحر، فالهدف الأول هو الإدخال التدريجي للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في إنتاج الكهرباء.

الطاقة النظيفة

وضرب الصاوي أمثلة بألمانيا وأستراليا اللتين تتجهان إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة، ومؤكدًا أن الطريق إلى أن تكون مصر مركزًا عالميًّا للطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره هو المساحة من الأراضي المطلوبة لتغطية احتياجات العالم من الكهرباء (الصحراء الغربية) التي يمكنها تغطية احتياجات العالم من الطاقة النظيفة باستخدام المصادر المتجددة (الشمس والرياح).

يذكر أن تلك الندوة تأتي ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة، بمناسبة استضافة مصر لقمة المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (#cop27egypt) الشهر الماضي.

اقرأ أيضا.. إزالة لافتة «عاش هنا» من منزل الأديب الراحل إبراهيم أصلان