الطريق
جريدة الطريق

عطيات أبو العينين: نبيل فاروق أيقونة الأدب البوليسي لدى الشباب

الدكتورة عطيات أبو العينين
إيهاب مسعد -

قالت الكاتبة الروائية، الدكتورة عطيات أبو العينين، إن الدكتور نبيل فاروق اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي، صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة، ومن أهم أعماله التي استطاع أن يستقطب بها أجيالا من الشباب للقراءة.

وأضافت، في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، اهتم الشباب في العالم العربي بقصص الدكتور نبيل فاروق خاصة فئة الشباب والمراهقين، فاللغة سهلة بسيطة لا تميل إلى التقعر، لكن في نفس الوقت لا تميل إلى الجملة البليغة أو التشبيهات، أو التركيبات اللغوية ربما تأثر بدراسته العملية الطبية، وقد مال الشباب إلى هذا اللون الذي يناسب المرحلة السنية والتطور الذهني والميل إلى المغامرات وحب الاستكشاف.

اعتزال الطب

وتابعت، من خلال دراسته للطب نجده يميل في معظم أعماله إن لم يكن جميعها إلى الكتابة عن معلومات طبية وكذلك شخصيات تمتهن المهنة، ورغم صعوبة دراسة الطب نجده يتخذ قرارا خطيرا باعتزال المهنة والتفرغ للكتابة الأدبية، وقد جاء ذلك بعد النجاح منقطع النظير وذيوع شهرته الآفاق بعد نجاح سلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل .

وأوضحت، تفرغ "فاروق" تماما للكتابة والقراءة ومشاهدة أفلام الخيال العلمي الهادفة الراقية التي ترجع بفكرتها إلى منظور فلسفي، أما إذا انتقلنا إلى تقنيات الكتابة الروائية لديه؛ فهنا نجد مفارقة كبيرة رغم الذيوع الهائل لأعماله، إلا أن الرواية لديه تحتاج إلى كثير من التفاصيل في الشخصيات؛ ووصفها سواء من الناحية الفيزيقية؛ أو السيكولوجية، كذلك الوصف للمكان فلا توجد تفاصيل تحيط بالمكان الخاص بالحدث، كذلك الحوار المناسب في وقته؛ ونستطيع أن نطبق مثلا هذا الحديث عن غزاة الفضاء، فنجد الحوار يتأخر بعد تكليف العالم بالمهمة التي يضطلع بها، ورغم أن الاسم يوحي إليك أنه ينتمي إلى الخيال العلمي لكنه لا يمت بصلة من قريب أو بعيد لهذا اللون الأدبي.

أيقونة الأدب البوليسي

وتابعت، يظل نبيل فاروق أيقونة للأدب البوليسي، بل يمثل ظاهرة تجمع أكبر وأهم قطاع في المجتمع؛ ألا وهو الشباب والمراهقين، وحبهم للقراءة في هذا المجال، لكن لا أستطيع أن أصنف الكثير من الأعمال إلى أدب الخيال العلمي، فربما يدور الأدب في إطار علمي؛ ويتخلله معلومات علمية؛ لكن لا يمكن تصنيفه ضمن أدب الخيال العلمي كما هو الحال مثلا في غزاة الفضاء.

أدب المخابرات

وأوضحت، لقد طالب الكاتب والروائي نبيل فاروق بضرورة أن يكتب رجال المخابرات مذكراتهم، ولكن بالطبع لا نجد هذا النوع بشكل واسع لدينا في الأدب العربي، كما هو الحال في الغرب.

ومما قاله نبيل فاروق في هذا الشأن:" تاريخ المذكرات الخاصة برجال المخابرات قصير جدا مقارنة بتاريخ أجهزة الاستخبارات نفسها.

ونجد مثلا في الغرب تختلف الصورة فهناك رتل من كتب ومذكرات رجال المخابرات السابقين ورؤساء المخابرات القدامى، والمتاحة لكل من يرغب في الحصول عليها، على الرغم مما يحويه بعضها من أسرار بالغة الخطورة، ومن أشهر كتب المذكرات التي نشرها رجال مخابرات سابقون هو كتاب تم تداوله في إنجلترا وحمل اسم "كيم فيلبي" نائب رئيس المكتب الخامس البريطاني، والذي ثبت فيما بعد أنه جاسوس سوفيتي، ظل يعمل لحساب المخابرات السوفيتية لخمسة عشر عامًا قبل أن يدرك أن أمره يوشك على الانكشاف فبادر بالفرار إلى الاتحاد السوفيتي والذي استقبله استقبال الأبطال، ومنحه وسامًا لخيانته ولم يلبث أن ألقى به في غياهب النسيان وتم تجاهل أمره تمامًا، فلم يجد أمامه سوى التعاقد على نشر مذكراته والتي وجدت صدى كبير في إنجلترا".

أقوال نبيل فاروق

ومن أهم اقتباساته وأقواله، "اللا معقول اليوم قد يصبح مجرد نظرية علمية بسيطة يدرسها الأطفال في المستقبل، حتى الطيور الحبيسة لفترة طويلة لا تغادر أقفاصها، عندما تفتح لها بابه.. فالقهر مثل الحرية".

اقرأ أيضا.. صالون مي مختار الثقافي يستضيف مناقشة «فاطمة السودا» الجمعة