الطريق
جريدة الطريق

في ذكرى ميلاد «أديب نوبل».. لماذا تعرض نجيب محفوظ للاغتيال؟

نجيب محفوظ
رضوى ناصر -

أكثر من 15 عامًا بدون وجود الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي وُلد في مثل هذا اليوم عام 1911، وتُوفي عن عمر يناهز 94 عامًا عام 2006.

عشنا الكثير من الأحداث مع أديب نوبل، وما زلنا نستفيد من أعماله التي ستظل خالدة في مصر والعالم العربي، ولكن لعل أبرز ما نتذكره اليوم، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها أديب نوبل، من قِبل الجماعات الإرهابية التي أصدرت فتوى بإهدار دمه.

أولاد حارتنا

في أكتوبر عام 1995، تعرض نجيب محفوظ للطعن بسكين في عنقه على يد شابين قررا اغتياله، لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل «أولاد حارتنا».

ولكن من حسن الحظ لم يمُت نجيب محفوظ عند اغتياله، ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة تضررت بشدة إثر هذه الطعنة، وكان لهذا تأثيرًا سلبيًا على عمله.

ولم يكن قادرًا على الكتابة سوى لبضع دقائق يوميًا، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم أنه تمنى لو لم يحدث ذلك.

في حضرة نجيب محفوظ


وتحدث الكاتب محمد سلماوي في كتابه «في حضرة نجيب محفوظ»، عن محاولة اغتيال الأديب، قائلًا إنه أقدم شاب يدعى محمد ناجي على محاولة اغتياله، وكان يعمل فني إصلاح أجهزة كهربائية وإلكترونية، وانضم قبل حادثة الاغتيال بـ 4 سنوات للجماعة الإسلامية.

واعترف الشاب له، أنه حاول اغتيال محفوظ لأنه «ينفذ أوامر أمير الجماعة، والتي صدرت بناء على فتاوى الشيخ عمر عبد الرحمن».


وعلى الرغم من ذلك لم يخف الأديب نجيب محفوظ من وجود شعرة بينه وبين الموت، بل زاده ذلك قوة، وفقًا لما قاله الكاتب والروائي يوسف القعيد.

جائزة نوبل للآداب

وظل محفوظ حريصًا على الكتابة رغم محاولة اغتياله، فلم يمنعه ذلك عن الإمساك بقلمه والتعبير عن رأيه بكل وضوح حتى أيامه الأخيرة، وما زال هو الأديب العربي الوحيد الذي حصل على "جائزة نوبل للآداب".

اقرأ أيضًا: من العبث إلى العجائب.. شمروخ يرصد بداية ونهاية نجيب محفوظ الفيلسوف