مع انخفاض درجات الحرارة.. لماذا يشعر بعض الأفراد بالبرد أكثر من غيرهم؟
على الرغم من الاتفاق على تأثير الاضطربات الجوية على المواطنين، تختلف درجة الإحساس بهذه التغيرات بين الأشخاص وبعضهم، حيث يشعر البعض في هذه الفترة البرد أكثر من غيرهم.
الغدة الدرقية، التي تقع أمام الرقبة، تلعب دورا مهما في مدى تأثير الأشخاص ببرود الطقس، فهي المسئولة عن إفراز هرمونات تعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، كما أنها تؤثر على قدرة الفرد على تحمل البرد.
اضطرابات الغدة الدرقية تنقسم إلى نوعين، إما إفراط في نشاطها أو قصورها، ولكن القصور يحدث نتيجة وجود عدد من الهرمونات، ما يؤثر على الأداء العام للجسم.
في مرحلة الشباب، من المحتمل أن يشعر الإنسان بأي تغير في الجسم في درجة إحساسه وتأثره بالتغيرات الجوية، وخصوصًا برودة الطقس، ولكن في حال عدم الحصول على علاج مناسب لها، يؤدي على المدى الطويل إلى أمراض القلب أوالعقم، بالإضافة إلى عدد من الأعراض الأخرى، ومنها: "الشعور بالتعب والإمساك وآلام العضلات والمفاصل والاكتئاب"، كما أن الأشخاص الذين يعانون من خمول في الغدة الدرقية أكثر حساسية للبرد أو درجات الحرارة المنخفضة.
في حال معاناة شخص من مشكلات في الغدة الدرقية، يحدث تباطؤ في التمثيل الغذائي، كما يحدث تضييق في الأوعية الجلدية، ما يؤدي لانخفاض درجة الحرارة في الجسم، ويجعل الإنسان يشعر بالبرودة الشديدة حتى في البيئات الأكثر دفئًا نسبيًا.
اقرأ أيضًا: الأشرس على الإطلاق.. ما هو متحور «كراكن» الذي يجتاح أمريكا وأوروبا؟
يؤدي القصور في الغدة الدرقية لبطء في عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي لانخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهذا هو السبب في إن الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة بشكل كبير في هرمونات الغدة الدرقية لديهم قدرة منخفضة على تحمل البرد.