الطريق
جريدة الطريق

«ما وراء الطبيعة».. تأثير القراءة في تكوين المكنون الثقافي والشخصي للفرد

أثر القراءة على الفرد والمجتمع
مي مصطفى -

مما لا شك فيه أن القراءة منبع الثقافة والتعلم على مر العصور، وكثيرا ما ساهمت القصص والروايات في إحداث تأثير كبير في حياة العديد من الناس، حيث تشكلت في أذهانهم أحداث ووقائع، ارتبطوا بتفاصيلها، وخاضوا تجربتها، وتعلقوا بشخصياتها حتى أصبحت تلك الرويات والقصص جزء لا يتجزأ في مكنونهم الثقافي وتكوينهم الشخصي.

تأثير شخصية رفعت إسماعيل من سلسلة ما وراء الطبيعة

وبالحديث عن تأثير الشخصيات القصصية على الحياة الواقعية لا يمكننا أن ننسى شخصية، رفعت إسماعيل، الذي استطاع الكاتب العظيم، أحمد خالد توفيق، تشكيل أبعاد هذه الشخصية في أذهان قراءه في مجموعة قصصية حملت اسم «ما وراء الطبيعة».

تلك السلسلة التي تركزت حول عالم الخوارق، وتحكي ذكريات شخصية خيالية تدعى رفعت إسماعيل وهو طبيب أمراض دم مصري متقاعد، وما تعرض له في حياته من أحداث غريبة، كما تعرض الحكايات التي تصله من أشخاص مختلفين حول العالم، بدءا من العام 1959.

وتشكلت ملامح وسمات شخصية رفعت إسماعيل في أذهان القراء كلا وفقا لمخيلته وقدرته على سرد أحداثها الخيالية، حتى ظهر لنا أول عمل تلفزيوني من إنتاج مصري لنتفليكس، يجسد شخصية رفعت إسماعيل، على أرض الواقع من خلال مسلسل حمل نفس اسم السلسلة "ما وراء الطبيعة"، بطولة الفنان الخلوق أحمد أمين، وإخراج عمرو سلامة وماجد الأنصاري، وتم عرضه عام 2020، وقد لاقى المسلسل نجاح كبير جدا في مصر والوطن العربي، فقد طالب الجمهور بالقيام بجزء ثاني للمسلسل.

القراءة تقلل من التوتر والإجهاد

والجدير بالذكر أن هناك دراسة، كشفت أن القراءة تزيد من تواصل خلايا الدماغ، وتقلل من التوتر بنسبة 68 % كونها تساعد في فصل القارئ عن الواقع الذي قد يكون به كثير من المشاكل، كما وتساعد على القضاء على الإجهاد عن طريق وسائل أخرى مثل الموسيقى أو التنزه، مؤكدة الدراسة أن حالة الشخص المزاجية تتغير أثناء القراءة مما يزيد من إحساسه بالراحة والهدوء والاستقرار النفسي.

اقرأ أيضا : «الشيوخ» يناقش دراسة عن الشباب في سوق العمل غير الرسمي