الطريق
جريدة الطريق

سر النعش الفارغ فى جنازة عبدالحليم حافظ

جنازة عبدالحليم حافظ
إلهامى سمير -

عرف النجم الراحل عبدالحليم حافظ المعاناة منذ الأيام الأولى فى حياته، حيث توفيت أمه ولحق بها والده بعد فترة قصيرة، ليحل العندليب ضيفا ثقيلا على بيت خاله، الذى خرج منه إلى الملجأ ليوفر نفقات الطعام والمعيشة.

بدأت شهرة عبدالحليم حافظ فى الوقت الذى تخرج فيه من معهد الموسيقي وبدأ يشارك فى أكثر من حفل فى القاهرة والإسكندرية، ورغم أن الفشل كان رفيقه فى تلك الحفلات إلا أنه أصر على تقديم لون جديد، مختلف عن الموجود على الساحة، وهو ما كلفه مواجهات كبيرة مع الجمهور الرافض للفكرة، حتى نجح فى إقناعهم فى النهاية.

اقرأ أيضا

من شبرا للعالمية... معلومات لأول مرة عن المطربة داليدا في ذكرى ميلادها

حصلت على جائزة «نجمة القرن».. محطات في حياة سيدة الشاشة العربية في ذكرى رحيلها

فى عام 1956 بدأت رحلة حليم مع المرض، حين أكد له الأطباء أن البلهارسيا أثرت على الكبد بشكل كبير، وهو ما جعله يخضع لعمليات حقن من فترة لأخرى، حتى جاءت الرحلة الأخيرة إلى لندن، حيث أخبره الطبيب المعالج أن الكبد قد تليف تماما وأن عليه أن يخضع لعملية زرع كبد، لكن حليم رفض بعد أن علم أن العملية ستحتاج منه إلى الراحة لمدة عام كامل، وأنه ربما يفقد الذاكرة بشكل جزئي.

فى هذا اليوم أصر العندليب على أن يخضع لعملية حقن جديدة، لكنها لم تقدم له أى جديد، حيث توفى بعد العملية بساعة واحدة، وحين عاد جثمانه إلى مصر أصر وزير الداخلية على أن يخرج الجثمان من الباب الخلفة للمسجد، ويخرج النعش فارغ خوفا من الخطف أو التعدي عليه من قبل المشيعين، والذين قيل إن أعدادهم تجاوزت 2 مليون و500 ألف مواطن، جاءوا من شتى المحافظات، وبالتالى كان من الصعب السيطرة عليهم.