أدباء ونقاد: طه حسين ظاهرة يصعب تكرارها
أكد أدباء ونقاد، أن عميد الأدب العربي طه حسين يعد ظاهرة بكل المقاييس، يصعب أن تتكرر، حيث تميز بخصائص عديدة ومتفردة ميزته عن الآخرين من أبناء عصره وما بعده.
جاء ذلك في ندوة نقدية، نظمتها لجنة الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، لمناقشة كتاب "طه حسين المفترى عليه" للكاتب الدكتور أحمد الصغير، حيث أدار النقاش الدكتور أحمد درويش.
عميد الأدب العربي
بدأت الندوة بكلمة الأستاذ مصطفى عبد الله عضو لجنة الدراسات الأدبية والتي تحدث فيها عن طه حسين المفكر والأديب الكبير ، ووصفه بأنه من أبرز أعلام الحركة الأدبية العربية في القرن العشرين ، فقد لقب عميد الأدب العربي ، وكان من أوائل الحاصلين على شهادة الدكتوراه في الأدب، ثم تحدث عن مؤلفاته والروايات، وقال إن من أهمها "الأيام " التي تناولت سيرته الذاتية وتم ترجمتها للإنجليزية.
وأضاف "عبدالله"، أن أسلوب طه حسين يتميز بخصائص عديدة ومتفردة، حيث كان يختار مفرداته بعناية شديدة ، كذلك له طريقة خاصة في سرد وصياغة العبارات والمعاني والوصف بشكل لا يخفي علي كل من يقرأ له.
ثم تحدث الدكتور محمد يونس، عن الشخصيات لدي طه حسين وعن مسيرته الإبداعية وما كان يتمتع به من براعة وذكاء وتحدي وتصميم.
ظاهرة بكل المقاييس
كما تحدث "يونس" عن رواية "المعذبون في الأرض " والتي مدحها وقال أنها لم تأخذ حظها في التناول المادي ..وتابع بأن طه حسين يعد ظاهرة بكل المقاييس، يصعب أن تتكرر كما أثني على البيئة الثرية التي كان تحاط به من مبدعين وكتاب رواد جيل الأربعينات والخمسينات .كما أن لتعليمه الأزهري دورا كبيرا في إجادته للغة العربية وإتقانه لها ، كذلك دراسته في فرنسا وإتقانه للغة الفرنسية وقراءة الفلاسفة الكبار جيدا كل تلك الأشياء شكلت المخزون المعرفي والثقافي لديه وثقل إبداعه وعطائه ، ورغم تعدد المنابع واللغة إلا أنه ظل حريصا على الحديث بالعربية الفصيحة.
رؤى موضوعية
ثم تحدث عن أحمد الصغير مؤلف الكتاب، واصفا أسلوبه بالمتميز حيث قدم رؤى موضوعية توضح مدى قوة طه حسين الذي استخدم في كافة أعماله كما وصفه في كتابه أسلوب التتابع والاستعانة بأسلوب الترادف لتوضيح العبارات ، كذلك استخدام التضاد في الجمل ، فنجده يقول "فكان حاضرا كالغائب ،،ويقظا كالنائم ".
علاقة طه حسين بالعقاد
وعن علاقة طه حسين بالأديب عباس العقاد، قال الدكتور أحمد درويش إن علاقتهم كانت في فترة زاهية، مزدحمة بالحراك الثقافي كذلك كانت مساحات واسعة من الحرية متاحة للجميع وبالأخص حرية وسائل الإعلام المرئي والمقروء والمسموع كذلك الصحافة الورقية ، ولكنه أشار أن الأمر لم يخلو من بعض محاولات الوقيعة وسوء الفهم بينهما كذلك نقل بعض النميمة الثقافية لإثارة الضغينة.
اقرأ أيضا.. وزراء الثقافة والشباب والتعليم يبحثون آليات التعاون الثلاثي المشترك