الطريق
جريدة الطريق

«أعطيني مالًا لكي أحبك».. خبراء النفس يحللون سلوك طفل يهين والده في يوم الرؤية

ابن يهين والده-فيسبوك
ميرنا سامي -

مشهد صادم تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لابن لا يتعدى الثماني سنوات يهين والده بطريقة صادمة عند لقاءه في يوم الرؤية بعد انفصاله عن زوجته طالبًا منه المال وإلا لن يلمسه مرة آخرى حيث نفر من ملامسته له قائلا: "لا تلمسني أعطيني مالًا لكي أحبك".

كانت تظهر على الابن علامات الغضب والكره في عينيه وكأنه مجبرا على رؤية والده في هذا اليوم على الرغم من أن الأب كان يحاول ملامسته واحتضانه ولكن الابن لم يسمح له بذلك.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية، إن الطفل "ملقن" من قِبل والداته قبل مقابلة والده وهذا يعد أسلوب خاطئ في التربية.

وأضاف «فرويز» في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أن الأم تحاول جعل ابنها يكره والده اعتقادا منها بأن طفلها سيحبها أكثر ولكن هذه التربية تولد شخصية مضطربة نتيجة فقدان العلاقة مع الأب.

وأوضح «فرويز» أن التربية خاطئة من الطرفين و لا يصح على الأب التحدث عن سبب انفصاله وعن والدة الطفل لأن استخدام تلك العادات ستولد اضطراب سلوكي في شخصية الطفل.

ومن جانبه قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن في بعض الأحيان يكون الطلاق أفضل حل للزوجين ولكن تبدأ المعاناة الأكثر رعبا مع الأبناء من الناحية النفسية، بالتالي يجب على المنفصلين التوقف عن الصراع بمن يأخذ الطفل.

وأضاف «هندي» في تصريحات خاصة لـ «الطريق» أن الأطفال الذين اجتازوا مرحلة الطلاق بصورة إيجابية يكونوا أكثر سعادة من مراحل قبل الطلاق التي تحتوي على مشحانات يومية، مشيرا إلى أن يجب على الوالدين معرفة أن الطلاق سيكون سهلا على الأطفال طالما سيمهدون له بشكل هادئ وصحيح من خلال المناقشة.

وتابع «هندي» أن الطفل يحتاج دعم قبل وبعد الطلاق من خلال الرد على الاسئلة التي يفكر بها مع بث الطاقة الإيجابية للابن لعدم احساسه بالوحدة والحزن، موضحًا أن أهم الاشياء عند الطفل هو الإحساس بالأمان لذلك لا يجب الصراع أو مشاهدة الهجوم والاعتداء من قبل الأب على الأم بعد الطلاق.

وأوضح «هندي» أنه يجب توسيع دائرة الخال والعم للدعم الطفل بشكل أفضل حتى يكون في أسرة اجتماعية جيدة، موضحًا أن الأب في حالة تحدثه عن طليقته يقول "أم الأولاد" والأم تقول: "أبو ابني أو بنتي"،مشيرا إلى أن يجب منع الإهانة للطرفين أمام الابناء يجب أن يكون هناك احترام متبادل بينهم حتى يدعموا حالة ابنائهم النفسية.

اقرأ أيضا: استشاري: «المصريون يدخنون 80 مليار سيجارة و 50 ألف طن معسل سنويًا»