الطريق
جريدة الطريق

الراحمون يرحمهم الله.. أول فندق لاستضافة الحيوانات وإنقاذهم من الموت في الجيزة

أول فندق لاستضافة الحيوانات وإنقاذهم من الموت بالجيزة
محمد جودة -

«الراحمون يرحمهم الله»، عبارة لطالما نسمعها كثيرًا ولكن هذه المرة طبقها الدكتور «أشرف أحمد» بشكل عملي، بعد أن أسس فندق خاص لرعاية الحيوانات لإنقاذهم من الموت، رفقةً بهم.

منذ أن تخرج الشاب الأربعيني من كلية دار العلوم، قرر العمل في مجال الطب البيطري، لأكثر من 12 عامًا بالجمعية العامة للحيوانات، حتى أصبح عاطلًا فور إغلاق الجمعية، ومن هنا بدأت القصة في تأسيس فندق الرحمة لرعاية الحيوانات.

محرر «الطريق» برفقة الدكتور أشرف مؤسس فندق الرحمة

لم تقتصر مهنة الشاب عند ذلك الحد من رعاية الحيوانات فقط، بل أسس جناح خاص لاستضافة القطط والكلاب من أصحابهم المضطرون لذلك عند سفرهم أو انشغالهم عن رعايتهم أو التفرغ لهم.

يحكي أشرف أحمد، بدأت تأسيسه الفندق ومسيرة عمله حتي أصبح مكانه يحظى بشهرة واسعة، فيقول: «لم أتخيل في يومًا من الأيام أن يصبح المكان معروف بهذا الشكل، فجاءتني الفكرة من خلال عملي في الجمعية العامة لرعاية الحيوانات فاقترحت مع زوجتي تأسيس الفندق، وشجعتني رفيقة دربي على هذه التجربة وبالفعل نال الفندق اعجاب الكثيرين.

وأضاف خلال حديث خاص لـ«الطريق»، بدأ الفندق ينتشر بشكل كبير بين المهتمين بتربية الحيوانات، ولاقي رواجًا كبيرًا بين الناس، خاصة بعد توسعته والأفكار التي استكملنا بها العمل في مجال رعاية الحيوانات.

فيما أكد «محمد» أحد العاملين بالفندق، أنهم تلقوا تدريبات على أعلى مستوي للتعامل مع الحيوانات بشكل احترافي، قائلًا: «نعشق تلك المهنة بشكل جنوني ولم يصل الأمر بنا كمجرد عمل فقط»، مشيرًا إلى أن ذلك ساهم في النجاح ومواصلة عملهم في التوسع.

وتابع: «أن الأمر لم يكن له علاقة بالمكاسب المادية فحسب، بل نتعامل مع الأمر على أنه رسالة إنسانية، موضحًا أنهم يستقبلون كل يوم مئات القطط والكلاب البلدي، ويتم إنقاذها من القتل الموت الأكيد، إلا أن ذلك له أجر عظيم مع الله، مستدلًا بالآية الكريم: «ومن أحياها فكأنما أحي الناس جميعًا».

اقرأ أيضًا: «مشروع هيكسبك دهب».. «عبير» أول فتاة تربي دود القز في سوهاج

واختتم حديثها قائلًا: «نتولى رعاية الحيوانات الضالة، ومن ثم نقوم بتجهيزهم ليس للبيع، بل لمن يهوى تربيتهم، فرغم أنهم كلاب شوارع إلا أن الكلب البلدي المصري يتمتع بذكاء خارق يميزه عن باقي الفصائل وعلينا أن نجمعهم من الشوارع بالتعاون مع الهيئات المختصة، فالشارع ليس مكانهم الطبيعي».