الطريق
جريدة الطريق

حقيقة تأثير زلزال تركيا وسوريا على تصدع رصيف كورنيش الإسكندرية؟

تصدع كورنيش الإسكندرية- صفحة المحافظة على فيسبوك
أحمد الضبع -

فوجئ سكان الإسكندرية، أمس الاثنين، بتصدع رصيف الكورنيش وميل سور شاطئ إدوارد خراط وهبوط بلازا الشاطئ، بسبب موجة الطقس السيئ التي تضرب المدينة الساحلية لليوم الثاني على التوالي، نتيجة كتلة هوائية قادمة من شمال شرق أوروبا، أدت إلى ارتفاع الأمواج إلى أكثر من 6 أمتار.

وأثار حادث تصدع رصيف كورنيش الإسكندرية مخاوف لدى سكان عروس البحر المتوسط من علاقة زلزال تركيا بما حدث لشاطئ إدوارد خراط، خاصة وأن الحدثين تزامن وقوعهما معا في نفس التوقيت.

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور طارق عثمان، عميد معهد علوم البحار بالإسكندرية، لموقع "الطريق" إنّ زلزال تركيا ليس له علاقة بانهيار أو ميل سور شاطئ إدوارد خراط وتصدع الرصيف وتآكل جزء من الشاطئ.

تصدع رصيف كورنيش الإسكندرية

وأشار عميد معهد علوم البحار، إلى أنّ عوامل لها علاقة بالتغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر هي التي أدت إلى تصدع جزء من رصيف كورنيش الإسكندرية، ولم يحدث ذلك بسبب زلزال تركيا وسوريا، موضحا أنّ التصدع كان في مساحة محدودة وليس في كامل الكورنيش.

تصدع رصيف كورنيش الإسكندرية 

حقيقة زلزال الإسكندرية

ونفى "عثمان" ما يتردد بشأن زلزال الإسكندرية مؤكدا أنّ المدينة الساحلية لم تتعرض لأية زلازل خلال الساعات الماضية ولا توجد توقعات بحدوث هزات أرضية في المستقبل القريب في هذه المنطقة.

وكشف عميد معهد علوم البحار، أنّ تصدع كورنيش الإسكندرية وتآكل شاطئ إدوارد خراط وميل السور، يرجع إلى تأثر تلك المنطقة بعوامل التعرية والتغيرات المناخية، التي ساهمت بشكل أو بآخر إلى ارتفاع منسوب مياه البجر.

حقيقة زلزال الإسكندرية

وأوضح عثمان، أنّ الدولة اتخذت عدة إجراءات استباقية في محافظة الإسكندرية لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال إنشاء حواجز خرسانية لمنع وصول الموج إلى خارج الشاطئ في حالة حدوث ظاهرة من ظواهر ارتفاع منسوب البحر وهياج الأمواج.

هل الإسكندرية معرضة للغرق؟

وبيّن عميد معهد علوم البحار، أنّ التوقعات بغرق الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية مبالغ فيها بعض الشيء لأنّ اقصى ما يمكن تقديره هو تآكل بعض الشواطئ وهو الأمر الذي يمكن مواجهته من خلال حواجز خرسانية تصد الأمواج المرتفعة.

اقرأ أيضًا: مشاهد مرعبة لحجم آثار زلزال تركيا.. حكايات من تحت الأنقاض