عاش 34 سنة فقط.. ماذا فعل مصطفى كامل لتخلد ذكراه 115 عاما؟

"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس"، لم يكن مجرد شعار رفعه الزعيم الوطني مصطفى كامل، بل كان أُسلوب حياة طبقه وعاش به، وزرعه في نفوس جيل كامل رافقه في رحلة كفاح طويلة للاستقلال التام لمصر من المحتل البريطاني.

يوافق اليوم 10 فبراير، ذكرى رحيل الزعيم مصطفى كامل، في العام 1908، الذي عاش 34 عامًا فقط، ورغم هذا العمر القصير، إلا أن تأثير فكره وخُطبه وتحركاته الدبلوماسية والسياسية، ظل ممتدًا على الأرض وفي نفوس رفاقه إلى منتصف القرن الماضي، ورحيل أخر جندي إنجليزي عن أرض مصر.

أهم محطات ومواقف الزعيم مصطفى كامل

- تأسيس الحزب الوطني في العام 1895، والذي اعتُرف به رسميًا في العام 1907، وهو حزب أُنشاء لمواجهة التوغل الإنجليزي في المجتمع المصري، وهدفه الرئيسي نيل الاستقلال الكامل من المحتل البريطاني.

- تأسيس جريدة اللواء في العام 1900، ويقول عنها الصحفي الكبير الأستاذ سلامة موسى في كتابه "الصحافة حرفة ورسالة"، "وأروع مثل للصحيفة المناضلة في وطننا هي صحيفة اللواء التي أسسها مصطفى كامل وأصبح مسؤولًا عن تحريرها، وكانت اللواء صحيفة ودعاية وكفاحًا، اندمجت حياة صاحبها فيها، وكانت حياة الكفاح لنيل الاستقلال، وكان كفاحًا مُرًّا انتهي بموت مصطفى كامل وهو دون الرابعة والثلاثين، وكان موته أقرب إلى القتل العنيف منه إلى الموت الهادئ، لفرط ما كابد من مرارة هذا الكفاح".

- عرض القضية المصرية في فرنسا، تعلم "كامل" اللغة الفرنسية وأتقنها، حتي يعرض بها القضية المصرية أمام المجتمع الفرنسي بساستهِ ونوابه ووجهائه، عرضها خُطبًا، ومقالات، بل ورسونات تعبيرية تكشف ببساطة ما يُعانيه الشعب المصري من ويلات الاحتلال.

وفاة مصطفى كامل

توفي "كامل" بعد صراع مع المرض في عام 1908، ولكن إلى حين وفاته لم يقعده المرض عن النضال بالكتابة والمرسلات والمقابلات، وكان إعلان موته ظهيرة يوم 10 فبراير، بمثتبة الصدمة للمجتمع المصري، الذي كان يرى فيه الزعيم الوطني النبيل، الذي لم ينتفع من نضاله هذا بأي شيء دنيوي، بل كانت كل حياته في سبيل الله والوطن.

اقرأ أيضًا: كيف أصبح ”كابتن أمريكا” الرجل الأكثر جاذبية على وجه الأرض؟