الطريق
جريدة الطريق

بيدخلوها جروبات ويشتموها..

تفاصيل وفاة طالبة حزنا بسبب تعرضها للتنمر.. «تحملت مضايقات باللفظ واليد»

رودينا أسامة-فيسبوك
ميرنا سامي -

«أزاي مستحملة شكلك».. كثيرًا ما خرجت هذه الكلمات من أشخاص انتزعت من قلوبهم الرحمة ليجعلوا«رودينا أسامة» طالبة في الصف الأول الثانوي بإحدى مدارس منطقة الهرم بمحافظة الجيزة تسقط على الأرض مغشية قبل أن تفارق الحياة.

لم تتحمل «رودينا» تنمر زملائها الذي تكرر مرارًا، وذهبت مسرعة إلى المنزل، وروت لشقيقها وهي في حالة انهيار ما دار داخل المدرسة من أصدقائها، قبل أن تسقط مغشية فجأة وتفارق الحياة، بعد أن تحملت الطالبة الكثير الإهانات.

تفاصيل واقعة التنمر

حسب ما نشره أصدقائها على الفيس بوك، فأن الفتاة تحملت الكثير من المضايقات، فزميلاتها كتبن أسمائهن على المقعد الخاص بها في الصف متعمدين مضايقتها، كما سخرت منها إحدى الزميلات، ومن شكلها في إحدى المناسبات قائلة: "انتي مش من مستوايا عشان تلعبي معايا".

كانت «رودينا» فتاه متفوقة ومن ضمن الأوائل العشر على المدرسة إلا أن الآخرين كانوا يحقدون عليها فاستغلوا كل شيء لمضايقتها ولكنها لم تكن تستمع لهم أو لحديثهم، ولكنهم أردوا بكل الطرق أن يجعلوها تعيسة ففكروا أن يتنمروا على شكلها قائلين لها: "أنتي وحشه، أنتي أزاي مستحملة شكلك، شوفي شكلك عامل أزاي".

تفاصيل مثيرة لوفاتها

إحدى الشهود من المدرسة تؤكد أيضًا عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك، أن الفتاة تعرضت التنمر المقصود، فتقول:"أولا رودينا الله يرحمها توفت بسبب التنمر، وثانيا التنمر كان لها من بداية السنة الدراسية من زملائها في الفصل لسبب أنها لا تستخدم السوشيال ميديا كما كانت متفوقة ومهذبة وكل عام كانت من ضمن الأوائل".

وأضافت :"أصلا أمبارح حطو البنت في جروبات وأعدوا يتنمرو ويشتمو فيها، فكلما خرجت من جروب يدخلوها جروب آخر".

تعرضت للتنمر باليد والألفاظ

وتابعت:"هتقولو مش منطقي ممكن تكون موتة ربنا هقول أنه لا ده السبب وبالفعل البنت امبارح أتعرضت للتنمر بأبشع أشكاله.. بالفظ وبالأيد يعني جريمة بشعة، البنت الساعة عشرة بليل قلبها وقف نبض.. ودي حاجة وارد جدا أنها تحصل من القهرة وكثرت العياط".

موعد وفاة الفتاة

وأكدت، عبر صفحتها: "الفتاة ودوها المستشفى وانعشوها ودخلوها العناية المركزة.. وتوفت على الساعة 10 الصبح اللي هو اليوم، طلعنا من الاستراحة، قالولنا البنت توفت والمدرسين تعرضوا للإغماء غير قهرتنا ما بالكم قهرت أهلها".

وقالت عبر صفحتها أيضًا: "جميعنا حزنا عليها لا يوجد أحد من مدرسة دار الحنان لم يحزن لها قلوبنا وجعتنا تخيلوا أن صورتها متعلقة على باب المدرسة عشان كانت من العشرة الأوائل في ثالثة أعدادي.. البنت يا عيني الله يرحمها قبل ما تموت كانت طالبة من بنت سبحة لمامتها.. كمية قهر لا توصف".

اقرأ أيضا: استخدام كرستيانو رونالدو للحجامة يثير الجدل.. وأحمد كريمة يرد: لا علاقة له