الطريق
جريدة الطريق

هل تنهار الأهرامات بسبب الزلازل؟.. تحرك عاجل من الحكومة لحماية الآثار.. «خاص»

أهرامات الجيزة (رويترز)
أحمد الضبع -

اتجهت أنظار العالم بترقب وقلق نحو أهرامات الجيزة، بعدما تَضَرَّرت قلعت حلب في سوريا وغازي عنتاب في تركيا، بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين أواخر فبراير الماضي، وهو ما دفع وزارة السياحة والآثار المصرية إلى إعداد أبحاث ودراسات لحماية الآثار الفرعونية القديمة كالأهرامات وأبو الهول والمقابر الأثرية، والقلاع الإسلامية.

تحرك عاجل غدا الخميس لحماية الآثار

وكشفت مصادر من داخل وزارة السياحة والآثار لموقع "الطريق"، أنّ الوزير أحمد عيسى، سيعقد مؤتمرًا صحفيًا، غدًا الخميس، في منطقة الأهرامات، ليكشف فيه نتائج الدراسات التي أجرتها جامعة حكومية بالتعاون مع أخرى يابانية، بشأن حماية الآثار المصريّة من الكوارث الطبيعة.

وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة السياحة والآثار- فضَّل عدم ذكر اسمه- إنّ أهرامات الجيزة بُنيت قبل حوالي 25 قرنًا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، وظلت قوية إلى وقتنا هذا رغم مرور مصر بالعديد من الزلازل، وآخرها زلزال القاهرة 1992 الذي وقع بالقرب من قرية دهشور في منطقة قريبة من الأهرامات ورغم ذلك لم تتأثر.

هل تتأثر الأهرامات بالزلازل؟

ونفي المسؤول، أن تكون الأهرامات مُعرضة لأية خطورة في حالة حدوث زلزال مدمر، وذلك لأنّها تمّ بنائها باستخدام تكوين صغري قوي، وعلى قاعدة صغرية مدروسة بدقة بحيث تتغلب على العوامل الطبيعية، وبقائها إلى وقتنا هذا أكبر دليل على قوتها وثباتها.

وأشار إلى أنّه في زلزال القاهرة 1992 تأثرت بعض الآثار الإسلامية، لكن الفرعونية بقيت ثابتة دون أي أضرار، لافتًا إلى أنه من الوارد أن تكون قد حدثت زلازل مدمرة في مصر على مر العصور الفائتة لكننا ما زلنا نرى الأهرامات من عجاب الدنيا السبع.

وماذا عن أبو الهول؟

وبيّن المسؤول، أنّ أبو الهول أيضًا يمكنه الصمود أمام أية كوارث طبيعية متوقعة، كما صمد منذ آلاف السنين، وبقي على هذه الهيئة التي نراه عليها، لافتًا إلى أنه لا خوف على الآثار الفرعونية، لأنّ الفراعنة سبقوا العالم منذ آلاف السنين إلى وقتنا هذا في العلوم وبرعوا في الهندسة والمعمار، وكانوا يدرسون بعناية المخاطر المحتملة قبل إنشاء التماثيل والمعابد والأهرامات.

اقرأ أيضًا: الأرصاد تحذر من تقلبات جوية على مدار يومين: «أمطار وعاصفة رملية»