الطريق
جريدة الطريق

طائرات ومعدات ثقيلة.. ”هيجت” يُبدع في مجسمات الجبس بسوهاج.. صور

هيجت أثناء تنفيذه مجسم محمد علي باشا
عمار الغبيري -

"لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة".. تلك الكلمات التي قالها الزعيم المصري الراحل مصطفى كامل، منذ أكثر من قرنين من الزمان، تجسد واقع شاب استطاع العمل على اكتشاف موهبته والعمل عليها، رغم ظروفه المعيشية والاقتصادية الصعبة.

فلم ينتهى من مرحلة التعليم الأساسي، وخرج من التعليم نهائيًا قبل أن يُكمل الصف الأول الإعدادي بمدرسة قريته التي تقع في الظهير الصحراوي الغربي جنوبي محافظة سوهاج، وواجه معترك الحياة العملية منذ صغره، في الوقت الذي كان فيه أقرانه من نفس السن يلهون ويلعبون بحكم صِغر سنهم وطفولتهم.

هيجت الطاهر أحمد، 35 عامًا سائق لودر يقيم قرية بيت علام جنوبي محافظة سوهاج أبدع في تصميم مجسمات المعدات الثقيلة من الجبس، داخل منزله البسيط بالمنطقة الصحراوية، دون النظر إلى أي عراقيل من شأنها التأثير على موهبته وممارستها وتنفيذها.

"صممت لودر منذ 5 سنوات، وصاحبي شافه وصوره ونشره على الفيس بوك، والمتابعين شافوه وبدأت الناس تطلب مني شغل".. بهذه الكلمات بدأ "هيجت" حديثه ل"الطريق"، مضيفًا أنه صمم العديد من المجسمات منها تمثال الملكة حتحور بطول 5 أمتار وجرى وضعه في فندق أبيدوس السياحي بالبلينا جنوبي محافظة سوهاج؛ ليشاهده السائحين الذين يترددون على المكان، وطائرة طولها 3 أمتار بخلاف الجناحين، وسيارة شرطة "بوكس"، ومدرعة جيش، ومدرعة شرطة، وأتوبيس سياحي، وجرار زراعي، ومسجد الزهراء بدولة ماليزيا، ولودر، وحفار، وسيارة نقل ثقيل "تريلا"، ومعبد أبيدوس بمداخله وأعمدته الضخمة، موضحًا أنه يعمل حاليًا على تنفيذ مسجد محمد علي باشا.

وأشار ابن محافظة سوهاج إلى أنه ينفذ مجسمات المعدات الثقيلة المشار إليها بالجبس وبعض أسياخ الحديد وصاج عبوات السمن النباتي، في أوقات فراغه، لافتًا إلى أنه يستطيع تنفيذ تلك المجسمات من الحديد والصلب مثل المعدات الحقيقية وتشغيلها في حالة توفير الإمكانيات اللازمة- حسب قوله-.

وناشد هيجت الطاهر صاحب تنفيذ مجسمات المعدات الثقيلة بالجبس الدولة وكافة المسئولين ورجال الأعمال والمجتمع المدني بتبني موهبته لتحقيق أقصى استفادة منها ليس لشخصه فقط وإنما لمصر بوجه عام.