الطريق
جريدة الطريق

خبير لـ «الطريق»: إعادة إعمار الدول عقب الزلزال تقاس بقوة اقتصادها

الزلزال
طه لمعي -

عندما تحدث الكوارث والأزمات وتحديدًا ما تشهده دولتي "تركيا وسوريا" من زلزال مدمر، الأمر الأول الذي تتجه الأنظار إلي "الأوضاع الاقتصادية"، وما تأثيراتها في المستقبل على الدولة المنكوبة، وبالتالي هناك سؤال يتمركز حول المدة الزمنية التي تحتاجها هذه الدولة من أجل إعادة مكانتها الاقتصادية بعد الأزمة.

فيما يلي تستعرض "الطريق" مدي التأثيرات الاقتصادية والإجراءات المتخذة عقب وقوع كوارث أو أزمات طبيعية.

الوضع الاقتصادي للدول المنكوبة

أكد الدكتور علاء العسكري، الخبير الاقتصادي وإدارة الأزمات، أنه خلال حدوث الأزمات الطبيعية، وتحديدًا "الزلازل" يكون الوضع الاقتصادي في أسوء حالته، مشيرًا إلى أن الأمر يتطرق لحجم وكم التعويضات المفرطة من قبل الحكومة للمتضررين، وبالتالي هناك بنية تحتية تحتاج إلى إعادة إعمار.

أهمية المستلزمات الطبية والأدوية

واصل "خبير إدارة الأزمات"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الأمر يأتي في إطار حجم الضغط على المستشفيات والأدوية والمستلزمات الطبية المستخدمة لعلاج المصابين، وعلى سبيل المثال أن الاحتياجات الطبية تحتاج إلى مليون جنيه، ولكن في ظل الأزمة أصبحت تحتاج إلى 10 مليون جنيه، فضًلا عن أن توفير فارق المبلغ يحتاج إلى أمور كثيرة للغاية.

الأساسيات التي تؤثر على الميزانية

أوضح "العسكري" أن هناك جزءًا كبيرًا من ميزانية الدولة سوف يتوجه إلى الإعاشة والمستلزمات الطبية وإيواء المتضررين، مردفًا أن حجم التدمير ليس في البيوت فقط، ولكنة في المصانع والبنوك، وبالتالي العاملين يحتاجون إلى تقاضي مرتباتهم، وطبقًا لأسباب كثير هؤلاء الأشخاص لابد من تقاضي راتبهم.

الزلزال

الاقتصاد بعد حدوث كارثة طبيعية

أردف العسكري، أن الدول بعد حدوث كارثة طبيعية به تحتاج إلى فترة تعافي، حيث ان الدول تتعافي حسب قوة الاقتصاد الخاص به، مبينًا أن الفترات تختلف كثيرًا بين الدول وبعضها، بالإضافة إلى قضايا إعادة الإعمار وتحديدًا في "سوريا" تسمح لشركات عالمية في هذا التخصص بالمشاركة، ولكن الجانب التركي لا يحتاج إلى هذه الشركات.

إعادة الأعمار

أضاف أن إعادة الأعمار يأتي أيضًا في المقام الأول في حجم الاقتصاد الخاص بالدولة، وبالتالي هناك مناقشة في الأون الأخير حول إعادة إعمار سوريا وذلك لضعف قدراتها الاقتصادية على تحمل هذه العملية، متابعًا أن تركيا لديها القدرات الكبيرة لإعادة إعمار الدولة بشكل سريع أيضًا، حيث أن الأمر يعود لقوة اقتصادها.