الطريق
جريدة الطريق

حقيقة حركة الأراضي التركية عقب الزلزال من مساحتها الأصلية

زلزال تركيا
طه لمعي -

عقب زلزال "تركيا وسوريا" تأثرت البنية التحتية، وتحديدًا الطرق التي تعد وسيلة مهمة للتواصل، وشهدت الطرق التركية تشقق كبير مما يؤدي إلى تعطل حركة المرور في المناطق المنكوبة، مما يصعب الوصول إليه من أجل أنفاذ المتضررين.

فيما يلي تستعرض "الطريق" تأثيرات الكارثي الطبيعية على البنية التحتية بشكل عام، والطرق بشكل خاص.

التغيرات التي حدثت في زلزال تركيا

قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل كلية هندسة جامعة عين شمس، إن أزمة زلزال تركيا يجب عدم حصرها في منطقة أو أتجاه معين صغير، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى النظر للأزمة بعدسات مكبرة من أجل تدرج الأمر بشكل بالغ، وليس على مستوي جانبًا وحيدًا مثل تأثر الطرق فقط.

حقيقة تحرك الأراضي التركية

شدد أستاذ الطرق والنقل، في تصريح خاص لـ"الطريق"، على أن المنطقة المنكوبة في تركيا والتي شهدت الزلزال تحركت من مكانها بشهادة علماء الزلازل والجيولوجيا 3 متر من مكانها الأصلي، فضًلا عن أن هناك كتلة بما عليها من مباني ومنشأة وأنهار وسدود وطرق وغيرها تحركت من مساحتها الأصلية، الأمر الذي يسبب قلقًا بالغ.

تغيير الوضع الجغرافي

أوضح "مهدي" أن الأمر لا يحدد على صيانة الطرق وعودتها إلى طبيعتها الأولي، ولكن الأمر يحتاج إلى متابعة أخصائيين في علوم الجيولوجيا والزلازل بشكل مستمر، مضيفًا أن الأزمة في تغيير الوضع الجغرافي، وما سيتم في المرحلة القادمة، حيث أن تكوين الأرض عبارة عن صفائح يحدث بينها احتكاك ينتج عنها حدوث زلزال.

معالجة البنية التحتية

تابع "حسن" أن الزلزال التركي هذه المرة لم يكن عاديًا، ولكن تركيا جميعها تحركت بشكل كامل ناحية البحر، وبالتالي يصعب معالجة البنية التحتية بشكل عام، والطرق بشكل خاص، مبينًا أن الطرق والبنية التحتية لم يتم إصلاحها إلا بعد تحديد الفالق والانفصال الذي حدث، وبالتالي سيتم استخدام الخرائط من جديد لتحديد مستوي ونسبة الإصلاحات.

توصيات جيولوجية وجيوتقنية

واصل أن الإعمار أمرًا واردًا ولكن بحلول جيولوجية وجيوتقنية، وذلك بناءً على التوصيات التي تصدر من ناحية الحلول، متابعًا أن جميع العاملين بالإعمار سواء في المنشأة أو الطرق أو البينة الأساسية أو مياه أو صرف سوف يعملون بناء على هذه التوصيات بشكل سريع للغاية.