«الدم والعشق»… رحلة صوفية في عالم نجيب محفوظ
أطلقت الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية «الدم والعشق» لسيد عبد العال حسان، في أولى تجاربه الأدبية، بعد كتابه « رسائل مبعثرة.. دعوة للنجاح في التنمية البشرية».
تروي الرواية قصة مغامرات صوفية بين المذهبية والرومانسية. كما دعت هيئة نجيب محفوظ إلى إثراء إصداراتها بأعمال جديدة.
وأفردت بعض الأجزاء الإبداعية في الرواية:
«دخل الدكتور مراد غرفة مكتبه ليراجع البحث المنشور في مجلة الطب الحديث عن أخلاقيات نقل الأعضاء - كان ذلك طقوس حياته اليومية متابعة الجديد فى العلوم وأحدث ما نُشر في المجلات العلمية تناول وجبة خفيفة من الزبادى والجبن مع كوب من اللبن منزوع الدسم في العشاء حفاظا على رشاقته، أما فى سهراته مع الشلة فكان يباح فيها كل شيء - المشويات والمحشيات وكل صنوف الطعام إلى جانب أفخر أنواع الخمور - كان يقول: إن قليلا من الخمر يصلح داء المعدة أكثر من الأدوية وينشط الدورة الدموية.
بينما تتحرك عيناه يُمنة ويُسرى ذهابًا وإيابًا، زائغة في عناوين الكتب المرصوصة على الأرفف، وأصابعه تمر فوق المجلدات، وقعت عيناه على كومة الكتب الملقاة فى أرض المكتبة، كان معظمها دينيا وأحدها عن تناسخ الأرواح، وآخر عن أهم الأعشاب السامة الموجودة في الأرض وكيفية استخلاص سمومها.
التقط الكتاب من على الأرض وأزاح الغبار عنه وجلس إلى المكتب يتصفحه. ما إن استقر على المكتب وجالت عيناه في صفحاته وشرع في قراءته حتى توهجت شاشة هاتفه النقال نظر إليها فظهر رقم لا يعرف صاحبه فضغط على السماعة الحمراء ليغلقه إلا أن الرقم عاود الاتصال مرة تلو الأخرى».