الطريق
جريدة الطريق

أستاذ زراعة لـ«الطريق»: مصنع الأسمدة الأزوتية استفادة كبير للفلاحين والمزارعين

مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية
طه لمعي -

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الازوتية، حيث أن المجمع تابع لـ"شركة النصر" للكيماويات الوسيطة، وذلك نظرًا لخطة الدولة التي تستهدف توفير كافة الأسمدة التي يحتاجه الفلاح في العملية الزراعية.

في هذا الصدد.. تستعرض "الطريق" الاستفادة التي ستعود على الدولة من خلال إنتاج هذا النوع من الأسمدة، وتحديدًا الأزوتية.

أزمة توفير الأزوت لدي الفلاحين

أكد الدكتور خالد عياد، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن الفلاحين يواجهون من قبل مشكلة في الجمعيات الزراعية بسبب توفير سماد الأزوت والنترات، حيث أن الأمر يكمن في عدم توفير هذه الأنواع بشكل كبير، موضحًا أن سماد الأزوت نادر الوجود والفلاح راس ماله في زراعته من أجل حصاد مجموع خضري، وبالتالي يحتاج إلى توفير هذا النوع من الأسمدة.

صناعة الأسمدة الأزوتية بجميع مشتقاتها

أضاف "أستاذ البحوث الزراعية"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن قيام الدولة بتدشين مجمع لصناعة الأسمدة الأزوتية بجميع مشتقاتها يعد استفادة كبيرة للغاية للفلاحين والمزارعين في المقام الأول، فضًلا عن أنه سيوفر الكثير من "العملة الصعبة"، والتي كانت تحتاجها الدولة من أجل استيراد هذا النوع من الأسمدة لسد احتياجات المزارعين.

إمكانية توفير الاستيراد

أشار "عياد" إلى أن المشكلة الحقيقة بالنسبة لـ"سماد الأزوت" تتمركز حول إمكانية استيراده، وفي الغالب بكميات كبيرة من أجل توفيره في الجمعيات الزراعية، وبالتالي كانت عملية الاستيراد تحتاج إلى العملة الصعبة "الدولار"، متابعًا أن لكل فلاح حصة محددة من الممكن عدم كفايتها للزراعة الأراضي الخاصة به.

الرئيس السيسي

كارت الفلاح والسوق السودة

أردف "خالد" أن ما يتم استيراده يوجه من قبل وزارة الزراعة على الجمعيات من أجل توفير حصة محدودة للفلاحين بالبطاقة "كارت الفلاح"، وبالتالي عدم كفاية هذه الحصة تجعل الفلاح يلجأ إلى السوق السودة لتلبية احتياجات أرضه، مبينًا أن هذا المصنع سيوفر هذا الأمر، بجانب القضاء بشكل كبير على السوق السوداء.

توفير احتياجات الفلاحين من الأزوت

واصل "الخبير الزراعي" أن الأمر ليس واضح بشكل كبير حول معدلات إنتاجية هذا المصنع، وأيضًا قوته العملية، ولكن تواجد مصنع لهذا النوع من الأسمدة سيوفر الكثير والكثيرة من احتياجات الفلاحين من الأزوت والنترات، مشددًا على أنه من الضروري عدم وجود مدخلات في عملية التصنيع يتم استيرادها بالدولار، وبالتالي يجب توفير مواد الصنيع بشكل كامل وإنتاج محلي.