الطريق
جريدة الطريق

دراسة جديدة: يمكن للمصابين بسرطان البروستاتا مراقبة المرض بطريقة علاجية

أشعة سينية لمرض بسرطان البروستاتا_مصدر الصورة_فوكس نيوز
إنعام عبد الرحمن -

توصلت دراسة أجريت حول انتشار سرطان البروستاتا عالميا، إنه يمكن للرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا الموضعي والذين يرغبون في تجنب الجراحة الفورية أو الإشعاع أن يختاروا بأمان مراقبة المرض بنشاط كطريقة علاجية.

وحدد الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن معظم الرجال لا يجب أن يصابوا بالذعر أو التسرع في اتخاذ قرارات العلاج بعد التشخيص لأن معدل الوفيات من السرطان بعد 15 عاما كان منخفضا نسبيا بغض النظر عن نهج العلاج، وفقا لما جاء بصحيفة فوكس نيوز.

وذكرت الصحيفة، أن الدراسة التي بدأت في المملكة المتحدة في عام 1999 شملت 2664 رجلا تتراوح أعمارهم بين 50 و 69 عاما، حيث تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا الموضعي، ومن بين هؤلاء الرجال تم تسجيل 1643 رجلا في تجربة تدرس ثلاث طرق علاج مختلفة، وهي الجراحة لإزالة الأورام بإجمالي 553 حالة، والإشعاع بإجمالي 545 حالة، والمراقبة النشطة بإجمالي 545.

وأوضحت الصحيفة، أنه عقب مضي نحو 15 عاما قارن الباحثون المشاركين، الوفاة من سرطان البروستاتا والوفاة لأسباب أخرى، مشيرة إلى أن الدراسة أوضحت أن أكثر من ثلث الرجال كانوا يعتبرون من الفئة المتوسطة أو عالية الخطورة عند التشخيص.

وأشارت الدراسة إلى أنه من بين 1610 مريضا تمت متابعتهم توفي 45 رجلا بسبب سرطان البروستاتا، من بينهم 17 رجلا ممن كانوا في مجموعة المراقبة النشطة، و 12 ممن خضعوا لعملية جراحية لإزالة الأورام، و 16 ممن أكملوا العلاج الإشعاعي، ولفتت الدراسة أن الوفاة غير المنسوبة إلى سرطان البروستاتا في 356 رجلا بأعداد مماثلة في جميع المجموعات العلاجية الثلاث.

وكشفت الدراسة أنه لم تكن هناك آثار تفاضلية على الوفيات المرتبطة بالسرطان فيما يتعلق بمستوى PSA الأساسي، أو مرحلة الورم أو درجته، أو درجة التقسيم الطبقي للمخاطر، بعد تحليل 10 سنوات لم يتم الإبلاغ عن أي مضاعفات علاجية.

وأوضح المؤلف الرئيسي الدكتور فريدي حمدي من جامعة أكسفورد، أن الباحثين رأوا اختلافا في انتشار السرطان في 10 سنوات وتوقعوا أن يحدث فرقا في البقاء على قيد الحياة في 15 عاما، لافتًا إلى أن الانتشار وحده لا يتنبأ بالوفاة من سرطان البروستاتا.