الطريق
جريدة الطريق

رمضان زمان| فوازير ”فطوطة” أيقونة رمضانية أسعد بها سمير غانم الملايين

سمير غانم
محمد أبو زيد -

حجزت الفوازير في رمضان زمان مكانا لها على الشاشة وفي قلوب المصريين حتى ارتبط اسمها بالشهر الكريم، وكانت تسمى "فوازير رمضان"، والتي أسعدت الملايين وقدم عدد من الفنانين الفوازير من بينهم سمير غانم الذي أدخل البهجة والضحك في قلوب الجميع.

بدأت رحلة سمير غانم مع فوازير "سمورة وفطوطة" في 1982 وكانت من فكرة المؤلف عبد الرحمن شوقي الذي قام بكتابة العمل على غرار "ابن بطوطة" وهي أن "فطوطة" يأخذ "سمورة" في رحلة كل يوم.

برع المخرج فهمي عبد الحميد في تصوير الخدعة حتى يبدو "فطوطة" في حجم صغير، يحكي فهمي عبد الحميد في حوار له عن كواليس مشهد في فوازير فطوطة أنه استمر في تصوير خدعة لمدة 9 ساعات كاملة ثم في النهاية قرر عدم إضافة المشهد لأحداث الفوازير.

كان ظهور سمير غانم على شاشة التليفزيون في رمضان ينشر البهجة والضحك، وأحب الملايين فطوطة بنبرة صوته وضحكوا على بدلته خضراء اللون وحذائه الأصفر وحجمه الصغير وشعره المنكوش، أحب الأطفال فطوطة من خلال سمير غانم يشاهدونه في "سمورة" ويستمتعون بالأغاني وينتظرون فطوطة في الجزء الأخير، وساعدت نبرة الصوت وطريقة الكلام التي ابتكرها سمير غانم في إضفاء روح للشخصية.

استمر النجاح الطاغي لفوازير فطوطة لمدة 2 مواسم رمضانية حتى عام 1984 أبهجت الصغار والكبار وعاشت في وجدان الملايين، وقدمها سمير غانم في مسلسل من 18 حلقة وامتد نجاحها خارج شهر رمضان وقدمها في العديد من الحفلات، وبعد مرور الزمن تظل فوازير "سمورة وفطوطة" من أهم الفوازير التي أدخلت السعادة في النفوس ورسمت البسمة على وجوه الملايين وظلت عالقة في أذهان جيل الثمانينيات والتسعينيات وما بعدها.