الطريق
جريدة الطريق

رمضان زمان| المال والبنون.. صراع ”فراويلة وعباس الضو” وأيقونة الدراما الرمضانية

يوسف شعبان وعبد الله غيث
محمد أبو زيد -

تنتعش الدراما في شهر رمضان وتتمتع بنسبة مشاهدة عالية من أي وقت أخر طوال العام، وينتظر عرضها الجمهور والحرص على متابعتها، وللمسلسلات التلفزيونية تاريخ ممتد من رمضان زمان وحتى الآن وحققت بعض المسلسلات نجاح كبير حتى بعد عرضها بسنوات يضاهي نجاحها عندما عرضت لأول مرة منها مسلسل "المال والبنون" الذي عرض في رمضان 1993.


نال "المال والبنون" شهرة كبيرة وقت عرضه وارتبط به الجمهور المصري والعربي، كانت قصة المسلسل التي كتبها محمد جلال عبد القوي مشوقة تعتمد على الصراع الأزلي بين الخير والشر ورصد فترة مهمة في تاريخ مصر وهي ما قبل وبعد فترة 1967 وما حدث من تغيرات طرأت على الشعب المصري، وكان يلتف حول شاشة التليفزيون الملايين لمتابعة ما سوف يحدث بعد أن اختار "سلامة فراويلة" المال الحرام الذي رفضه "عباس الضو".

المسلسل ضم عدد كبير من الفنانين يوسف شعبان وعبد الله غيث وأحمد عبد العزيز وشريف منير وعبلة كامل وفايزة كمال وغيرهم من الفنانين في مباراة تمثيلية من الدرجة الأولى وحبكة درامية مغزولة بحرفية تجعل المشاهد ينتظر بشغف أحداث كل حلقة، والأعجاب بقصة الحب التي جمعت بين "يوسف" و"فريال" والصدام الذي جعل زواجهما مستحيل بعد رفض "عباس الضو" أن يتزوج ابنه من ابنة "سلامة فراويلة" دون أن يخبره بالرفض ويعيش "يوسف" في صراع حتى يكتشف الحقيقة التي كان يخفيها عنه والده.

كان تتر "المال والبنون" من الأسباب التي ساهمت في نجاح العمل والذي جاء بصوت علي الحجار القوي وصاحب النصيب الأكبر من غناء تترات المسلسلات التليفزيونية، كانت الكلمات التي كتبها سيد حجاب وألحان ياسر عبد الرحمن معبرة لأحداث المسلسل وارتبط بأغنية التتر جمهور الشاشة الصغيرة وبات يرددها خلف علي الحجار وهو يغني "قالو زمان دنيا دنية غرورة ..وقلنا و اللي تغره يخسر مصيره.. قالوا الشيطان قادر وله ألف صورة.. قلنا ما يقدر ع اللي خيره لغيره".

كان مشهد تعذيب "يوسف" بعد وقوعه في الآسر بعد هزيمة 5 يونيو من المشاهد الصعبة التي جسدها أحمد عبد العزيز ببراعة شديدة وباتت جملته التي كان يرددها أثناء التعذيب "عباس الضو بيقول لأ" هي واحدة من أشهر جمل المسلسل الذي ارتبط بأحداثه وتعلق به الجمهور وبعد مرور نحو 30 عاما على عرض الجزء الأول الذي دفع صناعه إلي إنتاج جزء ثاني في 1995 ويظل المسلسل بأجزائه باقي في الوجدان وعلامة مهمة في تاريخ الدراما الرمضانية.