الطريق
جريدة الطريق

أستاذ تاريخ يفجر مفاجأة بشأن مسلسل «سره الباتع»: مفيش سفرة ولا كارتة والشخصيات غير حقيقية

سره باتع-فيسبوك
ميرنا سامي -

يروي مسلسل «سره الباتع» عن أحداث وقعت أثناء الحملة الفرنسية وعلى رأسها قصة السلطان حامد والتي شكك فيها الجمهور بعد عرض أولى حلقاته، وبرغم من أن الدراما وثقت بعض الشخصيات التي لم يذكرها التاريخ إلا أنه وقع في أخطاء فنية وتاريخية أخرى.

وكشفت تلك الأخطاء من خلال المشاهدين وذلك لأن الحملة الفرنسية كانت أهم الدروس التاريخية التي استمر المصريين على دراستها بداية من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، ذلك تواصلت جريدة "الطريق " إلى أستاذ تاريخ جامعي لتحليل مسلسل "سره الباتع".

«الدراما ليست حقيقية»

قال الدكتور إبراهيم سلامة، أستاذ بجامعة عين شمس، إن مسلسل سره الباتع مبنية على رواية تسمى "يوسف إدريس" ومعظم الشخصيات التي ظهرت في الدراما لم تكن موجودة أثناء فترة الحملة الفرنسية.

لا يوجد شخص يدعى السلطان حامد

وأضاف «سلامة» في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أنه يجب على صناع المسلسل توضيح إذا القصة حقيقية أم لا، فإذا كانت حقيقة فيجب وقف الدراما لأنها لا تعتمد على دلالات ومعلومات حقيقية، مشيرا إلى أن التاريخ لم يذكر اسم شخص يسمى "السلطان حامد" على الرغم من أن القرية التي نسب إليها هي حقيقية وموجودة بالفعل في مركز أشمون.

من هو العالم «روجية كليمان»

وتابع، «سلامة» أن العالم الفرنسي روجيه كليمان الذي يقال أنه عاش في مصر قد يكون هذا حقيقي لأن هناك فرنسين عاشوا وتزوجوا من الدولة، لم يسجل التاريخ عنهم إلا جزء بسيط، مشيرا إلى أن هناك أخطاء أخرى مثل الكارتة التي كان يركبها «شيخ البلد» في الدراما.

«أخطاء تاريخية»

وأوضح «سلامة » أن أول من ركب الكارتة نابليون بونابرت ودخل بها إلى مصر ومن بعده محمد على باشا وكانت هدية من القنصل الفرنسي واضطر الوالي بعمل توسع للشوارع وهدم المصاطب التي أمام الدكاكين لإمكانية التحرك بها، مشيرا إلى أن العجلة ظهرت بكاوتش وهذا خطأ فادح أخر لأنها ظهرت بعد الحملة الفرنسية بخمسين سنة.

وأشار «سلامة » إلى أن الملابس المزركشة والمناديل بأويه خطأ تاريخي أخر لأن تلك الأنواع من الملابس لم تظهر إلا في زمن متأخر، ويعتقد أنها ظهرت في أوائل القرن العشرين، موضحا أن السفرة أيضا لم تظهر إلى في العصر المتقدم أي بعد 100 سنة.