الطريق
السبت 20 أبريل 2024 05:39 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد أولى حلقات «سره الباتع».. من هو السلطان حامد مشعل ثورة الفلاحين على الحملة الفرنسية؟

سره باتع-سوشيال
سره باتع-سوشيال

حير مسلسل «سره الباتع» المشاهدين ورواد التواصل الاجتماعي التي تدور قصته حول أسطورة السلطان حامد المأخوذة من رواية الكاتب يوسف إدريس.

إذ ظهر في أولى حلقاته طفل صغير كان مقدرأن يموت في أثناء ولادته مثل باقي الأود التي انجبتهم ولدته ولكن بفضل هذه الشخصية كتب له عمر جديد.

تفاصيل المسلسل

قد يكون المسلسل ممزوجا بين الخيال والحقيقية إلا أن قصة السلطان حامد أعجبت المشاهدين وأصبح يتساءلون عن هويته ولماذا كان الطفل يهتم به ويقدره بهذا الشكل، والدليل على ذلك هو أن جميع أمنياته ودعواته كانت تتحقق بشكل سريع بداية من شفاء ولدته حتى نجاخه في الامتحانات.

أصبح الطفل مجنونا بشخص يسمى «السلطان حامد» وظل يبحث عن قصته من خلال سؤال جده ولكن لم يجد إجابة واضحة لذلك امتنع عن الطعام حتى لاحظت ولدته بأنه بدأ هزيل وضعيف فذهبت به إلى الطبيب ولكن لم يكن لدية شيئا.

علاقة حامد بالحملة الفرنسية

واكتشف الطبيب بأن الطفل يفكر بشيئا يشغل قلبه وفكره لذلك سئل عما يدور في عقله فقال له "من هو السلطان حامد" فرد عليه بإجابات مقنعة لم تحمل سرا من أسراره ولكن من بعدها قرر ألا يفكر به مرة ثانية.

وظلت أولى حلقات المسلسل تتحدث عن قصته وعلاقته بالحملة الفرنسية لذلك تكشف جريدة "الطريق" من هو السلطان حامد التي ذكرت رواية «يوسف إدريس».

من هو السلطان حامد؟

"حامد" رجل فلاحا ولم يكن من أولياء الله الصالحين حتى ينشئ له الناس ضريحا له في قريته ويتعبدونه ويشكون له وبحسب قصة إدريس يوسف كان هناك عصوفورين مدقوقين كوشم على وجنتيه لتقوية النظر كما يعتقد الجهلاء ,بنصر يده اليسرى مقطوع.

وبدأت قصته من قرية شطانوف التابعة لمركز أشمون عام 1798 عندما دخل الفرنسيون مصر وطاردوا المماليك في ربوع الدلتا.

قتل فلاح أحد الجنود الفرنسين

وكان الكولونيل بيلو قائد القلعة ويحذر جنوده بعدم الاقتراب من الفلاحيين، وبرغم من ذلك قتل أحدهم فلاحا فذهب أهل القرية يطالبون القائد بقتل الجاني أمام أعينهم، ولكنه لم يفعل.

وقتل أحد جنوده في اليوم التالي فذهب الكو لونيل بيلو ومعه قوة وأحضر شيخ البلد وهدد بقتله إن لم يسلم القاتل بحلول الليل، فسلم "حامد" ذاته على أنه القاتل وطلب القائد بإعدامه أمام أهل القرية.

وعندما جاءت محاكمة "حامد" ثار الفلتحون يصاحوا: "الله أكبر الله أكبر" حاملين بيدهم الفاؤوس والمناجل فأصابوا الفرنسيون بالخوف والهلع حتى أسموا مرض "الفلاحين فوبيا".

واستمر الصراع بين الفرنسين والفلاحين خاصةً بعد تهريب "حامد" فتحول أهالي القرية إلى حامد من خلال رسم وشم عصفورتان على وجنتيهم حتى لا يتم التعرف عليه بسهولة.

بنوا مقاما للسلطان حامد

وبعد تولي جنرال أخر يدعى "كليبر" مهمة البحث عن "حامد" حتى قتلوا، فبنى المصريون جثته على مقاما وأخذوا يزورنه ويجددون الحماس والثورة ضد الفرنسيين.

فضطر كليبر إلى هدم المقام وإخفاء مكانه ورمي جثامنه في النيل حتى لا يتذكره الفلاحين مرة أخرى