الطريق
جريدة الطريق

رمضان زمان| «يا تليفزيون يا».. أيقونة البرامج الترفيهية التي صنعت شهرة رمسيس زخاري

رمسيس وفريد شوقي
محمد أبو زيد -

قبل منتصف الليل وفي الثانية عشر إلا ربع كان هو موعد "يا تليفزيون يا" مع فنان الكاريكاتير رمسيس زخاري، أشهر برامج الثمانينات وأيقونة البرامج الترفيهية أو المنوعات التي كان وجوده على الخريطة الرمضانية من أساسيات شهر رمضان زمان.

جاء رمسيس زخاري أشهر رسامي الكاريكاتير قادما من مجلة "صباح الخير" التي تفرد له صفحتين تحت عنوان "يا تليفزيون يا" إلي مبنى التليفزيون لتطلب منه رئيسته آنذاك سامية صادق أن يدمج الحوار في الكاريكاتير في برنامج تليفزيوني يحمل نفس اسم عنوان صفحتي المجلة.

بدأ عرض البرنامج في شهر رمضان 1984 وكانت الحلقة الأولى مع الفنان محمد ثروت وفاق نجاحها كل التوقعات ومن حينها لم ينقطع النجاح، كان "رمسيس" يجري حوار مع كل ضيف في كل حلقة يكشف فيها جوانب وأسرار من حياته الأسرية أو الشخصية أو بعض المواقف في حياته.

وأثناء حواره يرسم له عدة صور كاريكاتيرية تعبر عن المواقف التي يتحدث عنها الضيف والتي تعكس انفعالاته ثم يطلب منه أن يشاهدها ويعلق عليها، وامتدت فكرة البرنامج وأجرى حوارات مع أسر الفنانين وأولادهم.

كان ضيوف رمسيس من عمالقة الفن أبرزهم فريد شوقي، عادل إمام، محمود عبد العزيز، سمير غانم، تحية كاريوكا، فؤاد المهندس، سهير البابلي، هالة فؤاد، محمد رضا، نجاح الموجي، وغيرهم من الفنانين في حلقات جمعت المصريين حول شاشة التليفزيون المصري ورسمت البسمة على وجوه الجميع.

كان في كل موسم النجاح يطارد "يا تليفزيون يا" ولم يقتصر في ضيوفه على الفنانين وشمل بعض المثقفين أبرزهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والكاتب أنيس منصور ورجال الأدب والرياضة، ثم قدم لقاءات مع الحائزين على جوائز الدولة حينها في العلوم والطب.

20 عاما من النجاح كان حصيلة ضيوف "يا تليفزيون يا" مئات الفنانين من إخراج محكم للمخرج شكري أبو عميرة، وصنع به رمسيس شهرة كبيرة تضاهي موهبته في فن الكاريكاتير أو إجراء الحوار الخفيف الذي يعتمد على تعليقاته الساخرة وبات البرنامج من البرامج المفضلة لدى جمهور الشاشة الصغيرة والتي لا غنى عن مشاهدتها في رمضان.