الطريق
جريدة الطريق

دار الكتب تنظم ندوة عن يوم الشهيد وتستعرض سيرة عبد المنعم رياض

 الحضور
سارة الدسوقي -

أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، ندوة بعنوان “يوم الشهيد”، بمناسبة ذكرى استشهاد رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض في 9 مارس 1969.

وحضر الندوة عدد من المفكرين والمؤرخين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الوطني، وتضمنت عرضًا تاريخيًا لحياة ومسيرة القائد الشهيد وإسهاماته في حرب الاستنزاف والتحضير لحرب أكتوبر.

وفي كلمته بالندوة، استهل الدكتور أسامة طلعت بالترحيب بالضيوف وإلقاء الضوء على مكانة هذا اليوم المجيد في تاريخ مصر المعاصر، مؤكدًا أن يوم الشهيد هو يوم للاحتفاء بالأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كرامة وسيادة الوطن.

وأشاد طلعت ببطولة الفريق أول عبد المنعم رياض، قائلا إنه كان نموذجًا للزعامة والشجاعة والإخلاص، وأنه استشهد بين جنوده في خط المواجهة مع العدو، مضيفًا أن هذه هي عادة جيش مصر وقادته الذين يكونون دائمًا في مقدمة خطوط المواجهة.

ومن جانبه، تحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق، رئيس قطاع التخطيط والإحصاء بالهيئة، عن سيرة عبد المنعم رياض منذ ميلاده في قرية سبرباى بالغربية حتى استشهاده في سيناء، مستعرضًا مؤهلاته وخبراته وإنجازاته في مجالات عديدة.

وأكد الشلق أن رياض كان يجيد الإنجليزية والفرنسية كأهلها، وأنه درس في ألمانيا وبريطانيا، وأنه شارك في حروب 1956 و1967، وأنه كان رئيسًا لأركان حرب الجيش في فترة حاسمة من تاريخ مصر، هى فترة حرب الاستنزاف.

قال رئيس جمعية قدامى المحاربين اللواء أحمد القاضي، إن الروس أطلقوا على عبد المنعم رياض اسم الجنرال الذهبي لتفوقه في دراسته معهم وحصوله على المركز الأول.

وأضاف أنه تولى رئاسة الأركان في 11 يونيو 1967 وأصبح القائد الفعلي للجيش.

وأشار اللواء القاضي إلى أنه دخل الكلية الحربية بعد ستة أشهر من استشهاد عبد المنعم رياض وأن دفعته سميت باسمه.

وذكر أن والد عبد المنعم رياض كان ضابطًا في الجيش وأنه نشأ في بيئة عسكرية جعلته يترك كلية الطب وينضم إلى الحربية في سلاح المدفعية المضادة للطائرات، وأنه كان من أولئك الذين عملوا في هذا التخصص الجديد.

وأوضح أنه كان مسؤولًا عن إعادة بناء الجيش بعد انهياره وإعادة رفع معنوياته وأنه شارك في مهام اختراق حدود العدو والمقاومة التي بدأت بمعركة رأس العش واستمر حتى تعرض لقصف مدفعي من العدو أثناء تفقده للمعدية 6 مما أودى بحياته. وأكد أنه تم الانتقام له بعد حوالي 40 يومًا من خلال عملية قام بها الشهيد إبراهيم الرفاعي.

أضاف الدكتور أحمد الشربيني أن مصر واجهت تحديات اقتصادية كبيرة في فترة حرب الاستنزاف التي تلت نكسة 1967 والتي دمرت القوات المسلحة المصرية، وأن هذه الفترة شهدت توقف العديد من المصانع والأنشطة الاقتصادية في مجالات مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج.

وأشار إلى أن مصر عانت من عجز في ميزان المدفوعات وزيادة في الديون الخارجية وانخفاض في الناتج المحلي القومي. وذكر أن خبراء اقتصاديون وضعوا خطة اقتصادية قومية لإعادة بناء الجيش الوطني والحفاظ على معدلات التنمية.

أما الدكتور السيد فليفل فأشار إلى أن الصهاينة لم يكتفوا بإنشاء دولة إسرائيل وإن هزيمة تجربة عبد الناصر في مصر كانت طموحا أمريكيا وإن أمريكا كانت أول من اعترف بدولة إسرائيل.

وأضاف أن عبد المنعم رياض كان يسعى لبناء موقف عربي عسكري في قضية الصراع بين مصر وإسرائيل. وذكر الدكتور فليفل أن هيئة الأركان ألقت باللوم على عبد الحكيم عامر بشأن الهزيمة ولهذا كان عبد المنعم رياض يؤيد إزالته من قيادة الجيش.

وشدد فليفل على أن مصر شهدت نهضة كانت سببا رئيسيا في العدوان عليها. ولكن الشعب المصري وقف بقوة ضد كل المؤامرات ولا يزال يقف ضدها.