الطريق
جريدة الطريق

رمضان زمان| التوأم.. محطة فنية مهمة في مشوار ليلى علوي

ليلى علوي
محمد أبو زيد -

تنتعش الدراما في شهر رمضان وتتمتع بنسبة مشاهدة عالية من أي وقت آخر طوال العام، وينتظر عرضها الجمهور والحرص على متابعتها، وللمسلسلات التلفزيونية تاريخ ممتد من رمضان زمان.

وحققت بعض المسلسلات نجاح كبير حتى بعد عرضها بسنوات يضاهي نجاحها عندما عرضت لأول مرة منها مسلسل "التوأم".

"التوأم" واحد من أنجح وأهم المسلسلات الإجتماعيية التي عرضت خلال شهر رمضان في 1997، وحقق صدى ونجاحا كبيرا وكان أول مسلسل يستخدم تقنية الجرافيك للمشاهد التي تجمع بين "التوأم" في مشهد واحد والتي أدت الشخصيتين ليلي علوي بمنتهى الإتقان.

كانت ليلي علوي قد أطلت على جمهور الشاشة الصغيرة بعد غياب 3 سنوات عن مسلسل "العائلة" 1994 لتكرر تجربة الدراما مرة آخرى من خلال "التوأم" وتطل على جمهورها بطلة للمسلسل الذي لم تكن مرشحته الأولى وسبقتها الفنانة إيمان الطوخي بترشيح من المخرج يحيي العلمي الذي كان من المقرر أن يقوم بإخراج المسلسل ولكن توليه منصب رئيس قطاع الإنتاج جعله يعتذر عنه وتم إسناد مهمة الإخراج للمخرج مجدي أبو عميرة.

رؤية "أبو عميرة" الذي اختار ليلى علوي بديلة لـ إيمان الطوخي أن الأولى قادرة على أداء الشر بعكس الثانية التي تتمتع بملامح طيبة تمكنها من تجسيد شخصية "عزيزة" الفتاة الطيبة، لكن ليلى علوي سوف تجسد الشخصيتين الطيبة وشقيقتها "تهاني" الشريرة، وصنع المسلسل قاعدة جماهيرية لبطلته ليلى علوي وثبت أقدامها في الدراما.

قصة العمل التي كتبها يسري الجندي كانت جاذبة أقتربت من شخصية "التوأم" واختلاف طباعهما للدرجة التي يمكن أن تجد في توأمين الخير في واحدة والشر في الأخرى بجانب أحداث صنعها "الجندي" مع رصد كتب بدقة عن التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في فترة مهمة بدأت من وفاة جمال عبد الناصر وحتى أواخر الثمانينات.

كانت المشاهد التي تجمع بين "تهاني" و"عزيزة" في مشهد واحد مرهقة للفنانة ليلي علوي وكذلك للمخرج مجدي أبو عميرة إذ كان يصور المشهد الواحد على مدار يومين وهو ما جعل العمل يستغرق مدة طويلة في التصوير الذي أمتد حتى ثالث أيام العيد وكانت الحلقات التي ينتهي من عمليات المكساج والمنتاج ترسل للتليفزيون لعرضها على الشاشة في رمضان.

صنع لعمل حالة من التشويق للجمهور الذي يتابع بشغف نهاية "تهاني" الشريرة التي اختارت طريق أخر وتصرفات لا تشبه شقيقتها التوأم "عزيزة" وكذلك نهاية زوجها الذي ضل طريقه وانضم للجماعات المتطرفة، وضم المسلسل عدد كبير من الفنانين أبرزهم يوسف شعبان وابو بكر عزت ومحمود الجندي وفادية عبد الغني التي جاءت بديلة للفنانة صفية العمري وكان الظهور الأول دراميا للفنان ماجد المصري، وضم أيضا هاني رمزي وعدد من نجوم الكوميديا هاني رمزي وسيد زيان والمنتصر بالله.

حالة من الشجن صنعها الموسيقار ياسر عبد الرحمن بالموسيقى التصويرية والتي ساهمت في نجاح المسلسل الذي بات علامة فارقة في تاريخ الدراما المصرية ومحطة تحول مهمة في مشوار ليلى علوي التي صنعت أسطورتها الدرامية لتكون من بعده نجمة تليفزيونية بجانب نجوميتها في السينما وتصبح واحدة من النجمات التي يتنظر الجمهور رؤيتها في رمضان.