الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:36 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير التموين يلتقي بعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لتعزيز سبل التعاون المشترك رئيس جامعة دمنهور يستقبل رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ”البحوث الزراعية” بسخا تستقبل سفير سنغافورة للإطلاع على تجارب زراعة الأرز رئيس الجيزة التجارية يؤكد جاهزية الغرفة لدعم الشراكات الاستراتيجية وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي

رمضان زمان| تتر «الوسية» أيقونة مسلسلات السيرة الذاتية بصوت محمد الحلو

محمد الحلو
محمد الحلو

ما بين المسلسل والتتر علاقة وثيقة ممتدة في تاريخ الدراما الرمضانية، وفي دراما رمضان زمان كان التتر أداة جذب لمشاهدة المسلسل وينتظر الجمهور بشغف سماع أصوات بعض المطربين الذين أعتادوا على غناء التترات أبرزهم محمد الحلو في مسلسل "الوسية".

"مين اللي قال الدنيا دي وسية.. فيه عبيد مناكيد وفيها السيد.. سوانا رب الناس سواسية.. لا حد فينا يزيد و لا يخس إيد" كانت بداية تتر "الوسية" واحد من أشهر مسلسلات التسعينات والذي عرض في رمضان 1991 وحقق نجاح مدوي وجمع أفراد الأسرة حول شاشة التليفزيون لمشاهدة قصة "خليل" الإنسانية ومدى الظلم الذي تعرض له وصراعه مع الخواجة "كاتي".

كانت كلمات التتر العبقرية التي كتبها سيد حجاب معبرة عن أحداث المسلسل الذي يؤرخ لفترة مهمة في تاريخ مصر في العهد الملكي قبل ثورة 1952، ورصد لما حدث للفلاحين من ظلم في عهد الملكية وكيف عمل أبناؤهم "أجرية" في أرض الوسية التي هي في الأصل كانت أملاكهم قبل أن يأخذها الخواجة ومعاناتهم من الجوع والحرمان من التعليم.

كان صوت محمد الحلو الشجي يصدح بـ"جينا الحياة زي النبات أبرياء.. لا رضعنا كدب ولا اتفطمنا برياء.. طب ليه رمانا السيف على الزيف.. و كيف نوجهه غير بالصدق و الكبرياء"، كلمات إنسانية ممزوجة بالشجن تعبرعن معدن طبقة الفلاحين وأبنائهم، كان ما يميز القصة أنها حقيقية وسيرة ذاتية للدكتور خليل حسن خليل أستاذ الاقتصاد السياسي في رواية حملت اسم " الوسية" قبل تحويلها إلي عمل درامي كتب له السيناريو والحوار يسر السيوي.

تحكي عن كفاح الطفل "خليل" حفيد عمدة قرية "الرباعي" التابعة لمركز كفر صقر بالشرقية الذي ورث أبيه عن جده عدد من الأرضي حتى وقع في بحر من الديون حيث كان يقرض أهالي قريته الأموال دون أن يأخذ ما يثبت حقه ما دفع الخواجة "كاتي" للحجز على الأرض وما تبعه من حرمان "خليل" من التعليم والعمل في أرض الوسية في مرحلة الطفولة، وبعد أن يكبر يتطوع بالجيش ويدرس القانون ولأن والده فلاح لا يتمكن من التدريس في الجامعة رغم حصوله علي الليسانس، ولكنه يكافح حتى يسافر للخارج ويحصل على الدكتوراة.

أداء تمثيلي شديد الإتقان من كل فريق العمل أحمد عبد العزيز الذي جسد دور "خليل" ومحمود حميدة في دور "الخواجة" وعدد كبير من الفنانين منهم شيرين وحمدي أحمد وسناء يونس ومحمد أبو الحسن ومحمد الصاوي وعمرو عبد الجليل وإخراج متميز للمخرج إسماعيل عبد الحافظ.

"عيش يا ابن آدم بكر زي الشجر.. موت و انت واقف زيه مطرحك.. ولا تنحني لمخلوق بشر أو حجر.. وشب فوق مهما الزمان جرحك" كانت أغنية التتر من عوامل نجاح المسلسل في ألحان عبقرية للموسيقار ياسر عبد الرحمن.

بات المسلسل أيقونة مسلسلات السيرة الذاتية وبرغم مرور سنوات على عرضه مازال يعيش في أذهان الجمهور المصري والعربي، ويبقى صوت محمد الحلو في الأذان وهو يكرر سؤال سيد حجاب "مين اللي قال الدنيا دي وسية.. فيه عبيد مناكيد وفيها السيد.. سوانا رب الناس سواسية.. لا حد فينا يزيد و لا يخس إيد".

موضوعات متعلقة