الطريق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 09:48 صـ 21 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

رمضان زمان| إحنا فين.. فوازير خفيفة بين الخلافات والقبول في زمن التسعينات

فوازير إحنا فين
فوازير إحنا فين

ارتبطت الفوازير بشهر رمضان وحجزت لنفسها مكانا على الشاشة وفي قلوب المصريين، وكانت تسمى "فوازير رمضان"، وجمعت شمل الأسرة المصرية التي تلتف حول الشاشة تنتظر في نهاية كل حلقة سؤال الفزورة وتبحث عن حلها أملا في الفوز بالجائزة، فضلا عن المتعة التي تصاحب الفوازير من استعراضات أو ضحكة أو حتى أزياء أبطال العمل المميزة وكانت هي سمة رمضان زمان.

كانت "إحنا فين" من بين الفوازير التي عرضت في رمضان 1994 ولاقت قبول بالرغم من فقدانها روح الفوازير التي قدمت قبل ذلك والتي ارتبط بها اسم "نيللي وشريهان"، ولكنها بمثابة تجربة خفيفة خلقت نوع من البهجة لجمهور التسعينات الذي إعتاد على مشاهدة الفوازير كل رمضان.

فكرة الفوازير دارت حول شخصية "عاصم" التي قام بها حسن كامي، الذي لديه ابنتان "جلجلة" والتي تقوم بدورها شيرين سيف النصر وأخرى مفقودة وتجسدها سماح أنور ويحاول البحث عنها في العديد من المحافظات مع "كوممبو" سمير صبري، وعلى الجمهور أن يعرف اسم المدينة او المحافظة التي دارت أحداث كل حلقة بداخلها، سمير صبري كان اختياره لقدرته على الإستعراض والغناء وحسن كامي صاحب الصوت الأوبرالي وسماح أنور التي أضفت على الفوازير روح الإستعراض وخفة الظل، بينما شيرين سيف النصر صاحبة أداء تمثيلي مميز.

واجهت الفوازير وقت عرضها العديد من الخلافات إذ انسحبت شيرين سيف النصر اعتراضا على حذف مشاهد لها قامت بتصويرها، بينما اعتبرت سماح أنور في تصريحات لها أنها لم تستمتع بفوازير "إحنا فين" على عكس تجربتها في فوازير "كنز الكنوز" التي أخرجها محمد عبد النبي وهو مخرج له تجارب في فوازير نيللي وشهريان وهو ما أضفى عليها روح الفوازير.

كانت الفوازير من كتابة أنور عبد الله والد سماح أنور والتي بسبب ضغط الوقت إذ بدأ كتابة الحلقات قبل أيام قليلة من شهر رمضان حسبما جاء في مجلة "المصور" والتي أضافت أن شيرين سيف النصر اعترضت على دورها واعتبرته دور هامشي وبعد مدوالات مع ممدوح الليثي اتفق مع المؤلف أنور عبد الله أن تتقاسم شيرين وسماح أنور دور البطولة، بينما اتهمت الأخيرة المخرج محمد نبيه بعدم القدرة على فهم جو الإستعراض حسب تقرير "المصور".

وبعيدا عن المشاكل والخلافات التي واجهت العمل إلا أنها باتت واحدة من الفوازير التي يتذكرها جيل التسعينات وخلقت بسمة خفيفة على وجوه الجمهور برغم ضعف مستواها.

موضوعات متعلقة