الطريق
جريدة الطريق

إسلام.. ضحية خلافات الميراث في سوهاج.. ووالدته: دموعي جفت عليه - صور

والدي إسلام يجلسون في منزلهم البسيط
عمار الغبيري -

داخل منزل بسيط مشيد بالبلوك الأبيض والأسمنت ومسقوف بالمشمع والبوص جلس أحمد طه الرجل الأربعيني البسيط وزوجته المنتقبة وأطفالهم يبكون على مقتل ابنهم الأكبر "إسلام" الذي قتله عمه؛ بسبب خلافات الميراث بقرية السكساكة التابعة لمركز طما شمالي محافظة سوهاج.

"الغيرة والطمع وخلافات الميراث في الأرض الزراعية والبيوت جعلت أشقائي يقتلون فلذة كبدي، وسندي في الحياة، ليحرقوا قلبي وقلب زوجتي، ويستولون على كل شئ من شقا عمرنا".. بهذه الكلمات تحدث عم أحمد طه، والد إسلام الذي راح ضحية الميراث على أيدي أعمامه أشقاء والده بقرية السكساكة، مضيفًا بصوت خافت أضعفه البكاء والحزن على نجله إسلام كان طالبًا في الصف الأول الثانوي العام، وكان مجتهدًا ونافعًا لوالديه وبارًا بهما، وحنونًا على أشقائه الصغار.

وأوضح الرجل الأربعيني أن أحد أشقائه "عم المجني عليه" ضربه بجذع شجرة على رأسه بتحريض من شقيق آخر يعمل مفتش بإدارة أوقاف طما، فقد على إثر تلك الضربة الوعي وأصيب بجرح عميق في رأسه من الخلف.

وأوضح والد إسلام أن شقيقي الذي يعمل إمام مسجد تعدي على ابني منذ عامين؛ بسبب خلافات الميراث، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على شقيقيَّ الذين أحرقوا قلبي وقلب والدته على ابني.

"كأننا في الحلم ومش مصدقين إسلام ابني قتل، ومتخيلين أنه هيدخل البيت علينا وفي يديه خضار وفاكهة البيت اللي كان يجيبهم لاخواته".. هكذا تحدثت والدة إسلام الذي راح ضحية الميراث في سوهاج، مضيفًة أن عيناها جفت من الدموع من كثرة البكاء.

وتابعت والدة إسلام أن ابنها مات بعد 4 أيام من تلقيه العلاج بقسم العناية المركزة بمستشفى سوهاج الجامعي، بعد فشل محاولات إفاقته وعلاجه، مطالبة العدالة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الذين تم القبض عليهم ومحبوسين على ذمة القضية؛ حتى تشعر أن جزء من حق ابنها عاد.

بداية الواقعة كانت بتلقى مأمور مركز شرطة طما إشارة من المستشفى المركزي بوصول إسلام أحمد طه 16 عامًا طالبًا ويقيم قرية السكساكة دائرة المركز مصابًا بجرح غائر في الرأس ونزيف بالمخ وغيبوبة والحالة العامة سيئة، وجرى تحويله لمستشفى سوهاج الجامعي لخطورة حالته.