الطريق
جريدة الطريق

أبرزها «التعاون والتشاور».. استشاري علم اجتماع يحدد عوامل استقرار الأسرة

الأسرة المسلمة- ياندكس
أماني خليل -

تعتبر الأسرة هي البنة الأولى لتكوين مجتمع متكامل، والهدف منها تحقيق الإستقرار بين أفراد العائلة، وعلى كل شخص الاهتمام بوجبات المنزل، وإقدانا لنسة المصطفى صلوات الله عليه، وهي مراعاة الآباء عند تربية الأبناء، وتهتم الأمهات، بأطفالهن، ويجب الطاعة للوالدين، ومن جانب آخر الحرص على طاعة الزوجات لأزواجهن، مع تقديم الإحترام للطرفين، حتي تنعم بالاستقرار.

في ذات السياق، قدم الدكتور محمود محي الدين، خبير علم الاجتماع، في تصريحات خاصة، لموقع "الطريق"، أهم العوامل التي تساعد على استقرار الأسرة، مدى قوّتها وتماسكها المستمدّين من عقيدة الأمة الراسخة، وهي كما يلي:

الأسرة-الطريق

التعاون على أداء الواجبات:

أكد خبير علم الاجتماع، بأن التعاون بين الأسر، قد يساعد على تقوية الترابط والاستقرار في الحياة الزوجية، كما يعود من أهم عواملها، هو الإسلام يحيط هذه الرابطة بكل الضمانات، بالتالي يرفع مرتبة الطاعات، لذلك لا بد من فرض الآداب، الذي يمنع التبرج والفتنة، حتي تستقر المشاعر ولم تجذب القلوب على هتاف الفتنة في الأسواق! ويفرض حد القذف، مما يجعل لجميع البيوت حرمتها بالاستئذان من أصحاب هذا المكان.

وقد يخصص للزوجين مسئولية عند تكون الأسرة، وهناك من مقتضيات العشرة بالمعروف تعاونهما لأداء وتحمل الصعوبات والمسئوليات، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في طاعة أهله، وأيضا الصحابة، ولم ينقص من قيمته عندما يعين زوجته في عدد من الأعمال النسائية المنزلية، وعن عائشة رضي الله عنها لما سئلت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: «كان بشرًا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه» (5).

حسن العشرة:

أوصي محي الدين، بأنه يجب بحسن العشرة بين الأزواج، لكونها علاقة مستمرة لآخر العمر، ولا بد من حالة الاحتكاك والنزاع بينهم لا محالة له؛ لذا ينبغي من هذه العلاقة كغلاف إحساني، لتجنب زيادة المشاحنات بين الطرفان حول الحقوق الزوجية؛ ولكنه ينصح بالإنتقال لاستخدام التعاون بينهم، مع الحرص على إكرام الطرف الآخر، بغض النظر عن وفائه لما عليه أو تقصيره، ويفضل تقديم الشكر والتنويه عن كل وقت وفاء مهما كانت بسيطة.

نوه خبير علم الاجتماع، بأنه يجب تبادل كل واحد منهما المعاملة بشكل أخلاقي، الذي يتمثل من خلال القول والفعل والشعور القلبي والإحساس العاطفي، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خياركم خياركم لنسائهم» (6).

التشاور بين الزوجين:

تعد أسلوب التشاور وأخذ الرأي من أهم عوامل استمرار الحياة، وخاصة بين الزوجين، ويصف الشوري بأنها منهج لحياة في ديننا الإسلامي، والأمر بها ورد كصِفَة من الصفات المميزة لدي العديد من الزوجين أو المسلمين، قال سبحانه وتعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُم} [الشورى:38].

تابع محي الدين، أن أكثر الأشخاص مشاورة هم المنوط، ويمكنهم يتحملون المسئولية والصعوبات في المنزل، وعن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم العديد من المواقف العملية حول مشاورته لأزواجه يواضح لنا العبر والدوس.

اقرأ أيضا: «الحمل» أبرزهم.. 3 أبراج فلكية تمتلك مقاليد الحظ والمال خلال الصيف