باحث سياسي: الاقتصاد الروسي تحت السيطرة.. والعقوبات الغربية لم تضربه بعمق
قال الدكتور سمير أيوب، الكاتب والباحث السياسي، إن المحاولات الأوروبية لزيادة فرض العقوبات على روسيا تؤكد أن سابقتها لم تنجح بشكل تام في تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن العقوبات المنتظر فرضها لن تكون ضد روسيا مباشرة بقدر ما هي عقوبات على أطراف ثالثة ووسيطة تساهم في تخطي موسكو للعقوبات المفروضة عليها بالفعل.
اقرأ أيضا: متحدث باسم الجيش الأوكراني: نسيطر حتى اليوم على أجزاء حيوية في باخموت
وأضاف أيوب، خلال مداخلة عبر "سكايب"، أجراها من مدينة سان بطرسبرج الروسية، مساء اليوم الإثنين، عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن العقوبات الأوروبية المرتقبة تستهدف الضغط على الصين وباكستان والهند، وأي دولة يمكنها شراء المعادن وموارد الطاقة الروسية مثل النفط والغاز، مشيرا إلى أن العقوبات المرتقبة تعبر عن حالة التخبط التي تعاني منها الدول الأوروبية وفشلها في الضغط على روسيا واحتواء الاقتصاد الروسي وخنق مؤسساته المالية.
وتابع الكاتب والباحث السياسي، أن جميع العقوبات الأوروبية على روسيا بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وحتى الآن، لم تؤدي إلى ضرب عميق يمكن أن يؤثر على القرارات الاستراتيجية لروسيا، منوها بأن الاقتصاد الروسي تأثر بشكل عام بالعقوبات ولكنه حتى الآن تحت السيطرة ولم يحدث ما كان يتوقعه الغرب بانتفاض الشارع الروسي لمواجهة قيادته.
وأكد أنه كلما زادت العقوبات الغربية على روسيا كلما ازداد المواطن الروسي تمسكا بقيادته وتأكيده على أن قرار العملية العسكرية في أوكرانيا صائب، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية تستهدف الشعب الروسي وليس قيادته.