الطريق
جريدة الطريق

رامي نادي يكتب: «الحظ».. تاخد كام وتسيب الأهلي؟

الصح
رامي نادي -

"الحظ تاخد كام وتسيب الأهلي"، عبارة لن تخرج عن السيناريو الذي يجري مع فريق الأهلي الذي منحته ركلة جزاء ضائعة قبلة الحياة في بطولة دوري أبطال إفريقيا، التي تسير بخطى ثابتة نحو دولاب بطولات الأهلاوية، لا سيما بعد خروج البعبع الأسمر فريق صن داونز الذي أذاق القلعة الحمراء خماسية مذلة.

حظ الأهلي لا يكمن في الصعود إلى المباراة النهائية لمواجهة الوداد المغربي، إنما كان بدايته في مرحلة المجموعات، عندما دخلت كتيبة كولر السويسري في عقدة التأهل؛ بسبب صعوبة موقفه واقترب الهلال السوداني وصن داونز الجنوب إفريقي من العبور إلى ربع النهائي، لكن جاء الحظ من بعيد لإنقاذ موسم الأهلي الإفريقي، عندما أضاع المدافع الأكثر ندمًا في إفريقيا لاعب الهلال "أطهر الطاهر" ركلة الجزاء في الوقت القاتل من مباراة الهلال وصن داونز، ويمنح القلعة الحمراء فرصة الصعود الذي استغلها كألاسد الجائع الذي ينتظر الفريسة في عقر داره.

ويضرب المارد الأحمر، ممثل السودان بثلاثية بآخر موقعة بالمجموعات في ليلة تألق فيها محمود عبد المنعم كهربا، ليضع الأهلي أقدامه في ربع النهائي ويتنفس الصعداء بعد سيناريو صعود لم يكن متوقعًا على الإطلاق من جانب جماهير الأهلي التي تيقنت الخروج المبكر بشكل كبير، خاصة بعد البداية المخيبة للآمال بخسارة وتعادل أمام الهلال وصن داونز بالترتيب.

تأهل الأهلي وضاع الهلال الذي كان يمنى النفس في العبور إلى المرحلة المقبلة، لكن عذرًا أيها الممثل السوداني إنه الأهلي الذي أصبح الحظ بالنسبه له صديقًا وافيًا، وكأن الحظ يُمسك بالقلعة الحمراء ويتجه نحو الأداور الإقصائية خطوة خطوة، وذلك عندما تغلب أبناء الخطيب في القاهرة على الرجاء بهدفين، ويتعادل سلبيًا في العودة بالدار البيضاء، في مباراة شهدت ضياع ضربة جزاء جديدة من أصحاب الديار، والتي إذا سُجلت سيسقط الأهلي في ريمونتادا لا محالة، لكن الجميع عرف السيناريو، الأهلي سيد إفريقيا ولكن الحظ يصاحبه في الشدة أكثر من أوقات السعادة.

صعد الأهلي إلى نصف النهائي ويلتقى بالترجي الكبير، لكن في هذه النسخة وجد المارد الأحمر الممثل التونسي صغيرًا متأثرًا بغياب العناصر الأساسية والحارس الأول فضلًا عن فقدان نبيل معلوب مدرب الترجي الثقة لخروج الأنباء برحيله، هل هذا يعقل؟ إصابات بالجملة وغياب الجماهير التي تعرضت للإيقاف من قبل "الكاف"، كل هذا إذا كانت عوامل لا يتدخل الأهلي في صنعاتها، فيجب القول أن الحظ يظل صديقًا رائعًا لأبناء القلعة الحمراء التي سحقت الترجي في دياره بثلاثية نظيفة، قبل أن تأتي في القاهرة وتفوز أيضًا لتصعد لنهائي دوري الأبطال.

السيناريو الأكثر حظًا للأهلي، كان في مباراة المتأهل من الوداد وصن داونز للنهائي، والجميع يعلم أن القلعة الحمراء باللاعبين والجماهير والمشجعين تخشى مواجهة صن داونز في الموقعة النهائية؛ خوفًا في الخسارة من ناحية وذوق خماسية جديدة من ناحية آخرى، لكن القدر والحظ الكروي المتلازم للأهلاوية، يجعل مدافع ممثل جنوب إفريقيا يخطأ في الوقت القاتل ليُدرك التعادل لأبناء المغرب الوداد الذي تأهل بأفضلية الأهداف خارج الديار، والنهاية نعلم أن الأهلي سيد القارة الإفريقية وهذا أمر بديهي، لكن العجيب في الحكاية أن الحظ أصبح صديقًا وافيًا له لا أكثر.

اقرأ أيضًا:رامي نادي يكتب: مجزرة «المايسترو» يا خطيب