ألمانيا تنتقم من روسيا بتقليص عدد قنصلياتها
أعلنت ألمانيا إغلاق أربع قنصليات روسية، انتقاما للقيود التي فرضتها موسكو على تمثيلها الدبلوماسي في روسيا.
وقال وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء: "من أجل ضمان التوازن في الوجود المتبادل سواء من حيـث الأفراد والهياكل، قررنا سحب الإذن بتشغيل أربع من القنصليـات الروسية العامة الخمس العاملة في ألمانيا".
وذكرت أنه قد تم إبلاغ هذا اليوم إلى وزارة الخارجية، وفق ما صرح المـتحدث باسم وزارة الخارجية الألـمانية فى مؤتمر صحفي دوري.
وهكذا فإن السفارة الروسية في برلين ونصلية واحدة سيكونان قادرين على الاستمرار في العمل.
وكانت ألمانيا قررت إغلاق ثلاث من قنصلياتها في روسيا في نوفمبر - تلك الموجودة في كالينينجراد وإيكاترينبرج ونوفوسيبيرسك.
وردا على إغلاق قنصليتها في ألمانيا، نددت موسكو يوم الأربعاء بـ "الاستفزاز المتهور" ووعدت بأنه سيكون هناك "رد".
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية في بيان الإجراء، وقالت إنه غير ودي يهدف إلى مزيد من تدمير العلاقات الروسية الألمانية.
واتهم برلين بالمسؤولية عن "التصعيد المستمر" من خلال "الطرد المكثف" للدبلوماسيين الروس "بذرائع واهية" وتقليص حجم البعثات وتأخير إصدار التأشيرات.
تأتي هذه القرارات في أعقاب القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الروسية لتقليص عدد الأشخاص الذين يمكن لألمانيا إرسالهم أو توظيفهم في روسيا في سفارتها أو في مؤسسات نشطة، لا سيما في مجالات الثقافة والتعليم، اعتبارًا من يونيو.
في أبريل، أعلنت موسكو بالفعل طرد حوالي عشرين دبلوماسيًا ألمانيًا، ردًا على إجراء مماثل اتخذته برلين.
تأتي هذه التحركات في وقت وصلت فيه العلاقات الثنائية الألمانية الروسية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
أجبر الغزو الروسي لأوكرانيا ألمانيا على إجراء تغيير دبلوماسي واقتصادي مؤلم ومذهل بعد أن راهنت لعقود في هذين المجالين على التقارب مع روسيا.