الطريق
جريدة الطريق

استشاري محليات يكشف حصة الفرد الواحد من اللحوم في الدول النامية

أضحية العيد
آية عتريس -

يحتفل المسلمون في شتى بقاع العالم بعيد الأضحى المبارك، إذ يعدّ مناسبة يتقرّب فيها المسلمون من الله تعالى بذبح الأضاحي وتقديم لحومها للفقراء والمحتاجين، ويستمرُ العيد أربعة أيام؛ يومه الأول هو يوم النحر والأيام الثلاثة المتبقية يُطلق عليها اسم "أيام التشريق".

أكد حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية، أن المسلمين في كل أنحاء العالم يحتفلون بعيد الأضحى، و34% من البريطانيين توقفوا عن تناول اللحوم كليا أو قللوا من تناولها طبقا لتقرير الفاو، والذي أكد أن مرافق الذبح الملائمة غير متوفرة في بلدان نامية كثيرة.

وتابع خلال حديثه لموقع "الطريق"، أن الذبح يجرى في الريف والشوارع إما تحت شجرة أو داخل وحدات ذبح مخالفة، مؤكدا أن ذلك يؤدي في أحيان كثيرة إلى مخاطر بيئية وصحية بسبب تلوث الأراضي والمياه نتيجة إطلاق المخلفات والسوائل الناشئة عن الذبح دون رقابة من البلديات أو المنظمات الحكومية.

وأشار"عرفة"، إلى أن عدم توفر مرافق الذبح الملائمة وأساليب الذبح غير السليمة لدى كثير من البلدان النامية فقد كميات كبيرة من اللحوم دون مبرر، بالإضافة إلى خسارة المنتجات الثانوية الثمينة الناشئة من ذبائح الحيوانات.

واستكمل: توفر المرافق الملائمة وإجراءات العمل الواضحة والعمال المهرة ذو التدريب الجيد، أمورا ضرورية لضمان الحصول على إمدادات آمنة من اللحوم الصحية، مؤكدا أن الصعق الكهربائي بات بديلاً يستخدم على نحو متصاعد و تلا ذلك عملية استنزاف الدم من الذبيحة وهي معلّقة.

واستند "عرفة"، بتقرير الفاو أن نصيب الفرد من استهلاك اللحوم في بعض البلدان الصناعية يعدّ مرتفعا، إذ وصل نصيب الفرد إلى 10 كيلو جرام سنويا في البلدان النامية، وهذا غير كافٍ ويؤدي في الغالب إلى نقص التغذية وسوء التغذية.

وأوضح"عرفة"، أن التقديرات تشير إلى أن ما يربو على 2 مليار شخص في العالم لديهم نقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية الرئيسية، لاسيما فيتامين A واليود والحديد والزنك؛ وذلك بسبب قلة حصول السكان على الأغذية الغنية بالمغذيات الصغرى كاللحوم والأسماك والفواكه والخضار.

وأضاف أن لجودة لحوم الحيوانات المذبوحة تأثير كبير على معايير اللحم المنتج منها، وأهم العوامل المؤثرة في ذلك العلف والسن والنواحي الوراثية والحالة الصحية للحيوان، مؤكدا أن صناعة اللحوم تعتبر ركيزة أساسية في الاقتصاد الزراعي لمعظم البلدان وخاصة البلدان النامية.

واختتم أن اللحوم ومنتجاتها هي مصادر لتركيز مرتفع من البروتينات عالية الجودة، مستندا بتقرير للفاو فإن أبرز وأكثر 10 دول في العالم تتناول اللحوم، وفق متوسط لأفرادها، إذ احتلت دولة الكويت المرتبة الثانية، على أن تواصل الولايات المتحدة تصدر القائمة رغم تراجع الإقبال على تناول اللحوم.

اقرأ أيضا:عاصفة قوية.. الأرصاد تحذر من التقلبات الجوية غدا