الطريق
جريدة الطريق

الامتحانات تفتك بحياة مراقب شهادة ثانوية في الأقصر

جبريل علي مراقب ثانوية عامة بالأقصر
أحمد الضبع -

تعيش شريحة كبيرة من المجتمع المصري في هذه الأثناء حالة من الضغط بدأت مع انطلاق مارثون الثانوية العامة في محافظات الجمهورية، اليوم الاثنين، ولم ينج المعلم جبريل علي محمد سليمان، من توتر الأعصاب خلال مباشرة عمله كمراقب على إحدى لجان الامتحانات بالأقصر، وتوفى بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وفاة مراقب ثانوية بأزمة قلبية

تلقت غرفة عمليات النقابة العامة للمعلمين تقريرًا من النقابة الفرعية في الأقصر يفيد بوفاة المدرس جبريل علي محمد سليمان، أثناء قيامه بواجبه في لجان الثانوية العامة في مدرسة الثانوية للبنات التابعة لإدارة تعليمية في أرمنت بالأقصر، حيث تمّ نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى الدولي في الأقصر.

في الحال، كلف خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب صبحي يوسف، رئيس النقابة الفرعية للمعلمين في الأقصر ورئيس لجنة النقابة في أرمنت، بمهمة الذهاب إلى المستشفى للوقوف بجوار أسرة المعلم الذي رحل إلى جوار ربه، خلال هذه الأوقات العصيبة، وتقديم كل العون والدعم اللازمين، وصرف المستحقات المالية للمعلم وتسليمها إلى أسرته بسرعة.

قدّم نقيب المعلمين تعازيه الخالصة إلى أفراد عائلة المعلم، وطلب من المولى عز وجل أن يُحيط رحمته الواسعة به، وأن يُعطي أقربائه الصبر والطمأنينة.

وفي الوقت الذي يعتقد فيه أولياء الأمور أنهم يعانون وحدهم الضغط والتوتر بسبب امتحانات الثانوية العامة، يتعرض العديد من المراقبين لضغوطات كبيرة خلال مارثون الثانوية، وقد يدفعون حياتهم في سبيل اتمام مهامهم العصيبة.

ضغط امتحانات الثانوية

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إنياس علي، أخصائية علم النفس وتعديل السلوك، إنّ مرحلة الثانوية العامة اكتسبت خصوصية لدى المجتمع المصري ويتعامل معها العاملين في المنظومة التعليمية بحساسية، وعادة ما يصل الأمر إلى التوتر والضغط العصبي في سبيل ضمان سير الامتحانات على النحو المطلوب، بينما ثمّة مدرسين قد لا يتحملون كل هذه الضغوط ويصابون بالأزمات القلبية.

وأضافت إنياس علي، في تصريح خاصة لموقع "الطريق" أنّ مراقبي الامتحانات في حاجة ضرورية إلى التدريب على ضبط النفس والتحكم في الانفعال خلال مارثون الثانوية العامة للحفاظ على صحتهم، وضمان عدم تعرضهم لمضاعفات خطيرة.

واختتمت أخصائية علم النفس، بالإشارة إلى أنّ توتر المراقب يرجع إلى قلقه على مستقبل الطلاب الذين يمثلون تجربة أبنائه في تلك المرحلة التعليمة التي ينظر إليها على أنها مصيرية.

اقرأ أيضًا: شهيد العمل.. نهاية مأساوية لمراقب بامتحانات الثانوية في سوهاج