الطريق
جريدة الطريق

«أنا المصري».. كيف كانت الهوية سببًا في إقصاء المصريين لحكم الإخوان؟| خاص

ثورة 30 يونيو
آلاء مباشر -

جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد إلى الشعب المصري هويته، التي كاد أن يفقدها في المقام الأول بعدما تعرضت مصر إلى هجمة شرسة من قبل جماعة الإخوان المتطرفة وذلك عبر فرض أفكارهم السامة على المجتمع بهدف "أخونته"، واختبائهم في مفاهيم دينية مغلوطة، ومن هنا تبين لطوائف الشعب المختلفة أن استمرار حكم جماعة الإخوان يمثل خطورة شديدة، وأنه يسعى لطمس هوية مصر وضياع استقلالها الوطني.

محاولة الإخوان محو الهوية المصرية

وتعليقًا على هذه الأحداث قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب ورئيسة جمعية حقوق المواطن في مصر، إن جماعة الإخوان الإرهابية كانت لديهم عقيدة فاسدة وهي "ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن"، موضحة أن هدفهم الأساسي محو كل معاني الوطنية.

وتابعت الشوباشي في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من التفتيت، لأن فكر جماعة الإخوان الإرهابية كان يخضع تحت التقسيم لعدة دويلات صغيرة، ويحكمها على سبيل المثال شخص ماليزي طالما يعتنق الدين الإسلامية.

المتطرفين أكبر خطر هدد مصر

وواصلت عضو مجلس النواب ورئيسة جمعية حقوق المواطن في مصر: "جماعة الإخوان عاملين فكرة لمحو الوطنية.. إسرائيل نفسها متقدرش عليه.. والمتطرفين كانوا أكبر خطر بيهدد مصر".

وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم معجزات وإنجازات هائلة لمصر للتصدي لمعركة غير مسبوقة مع أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم، وواجه مع الشعب المصري معركة لاستئصال ورم الإخوان السرطاني من الجسد المصري بعدما وصل في غفلة من الزمن إلى رأس السلطة وكاد أن يفتك بوحدة المصريين.

انتفاضة الشعب المصري للحماية هويته

ومن جهتها، أضافت الدكتورة هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع السياسي، أن فلسفة جماعة الإخوان المسلمين تعتمد على أن الوطن هو الدين، مغمضين أعينهم عن الهوية المصرية تمامًا ووصفوا الهوية المصرية بأنها قطعة من تراب عفن ليس لها قيمة.

وأوضحت زكريا لـ"الطريق"، أن هؤلاء المفسدون ضربوا الهوية الوطنية في مقتل خلال فترة حكمهم لمصر، الأمر الذي كشف للشعب أنهم على وشك فقد هويتهم المصرية العظيمة، ومن ثم ثارت غيرتهم على وطنهم وانقلبوا على جماعة الإخوان المتطرفة لإسقاطهم في ثورة 30 يونيو العظيمة.

واستكملت أستاذة علم الاجتماع السياسي حديثها، أن الشعب المصري عندما شعر أنه على وشك أن يذوبوا في المشروع الإخواني الفاسدة، وعلى الفور انتفض المصريين حفاظًا على الهوية المصرية في 30 يونيو.

ولفتت الأنظار إلى أن الشعب المصري عندما شعر أنه على حافة الهاوية والتقسيم وفقد الهوية خرج عن كبته ليفتت الحكم المتطرف، لأن تفكير الإخوان في هذا الوقت أننا ننتمي لنحو 52 دولة مسلمة وأعلنوا أن مصر دولة إسلامية تنتمي للدول الإسلامية، فلا مانع من السيطرة عليها من قبل أي حاكم آخر في الدول الإسلامية.

اقرأ أيضًا.. النائب تيسير مطر في حواره لـ«الطريق»: 30 يونيو رجعت مصر المخطوفة لناسها.. وكان مصيرنا هيبقى زي السودان