الطريق
جريدة الطريق

تصعيد جديد.. لماذا استدعت مصر القائم بالأعمال السويدي؟

علم مصر
أحمد الضبع -

استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم "الثلاثاء" القائم بأعمال السفارة السويدية بالقاهرة لإعلامه عن استنكار مصر القوي لحرق المصحف في ستوكهولم.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، استدعى مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، إيهاب نصر، القائم بأعمال سفارة السويد في القاهرة صباح اليوم "الثلاثاء"، وتم إبلاغه بأن مصر تدين بشدة وترفض تمامًا - حكومةً وشعبًا - الحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق وإهانة نسخ من المصحف الشريف في السويد.

حذرت الوزارة من تأثيرات خطيرة وسلبية في حال تكرار تلك الأحداث المرفوضة، ومن الظاهرة المتزايدة للإسلاموفوبيا.

ودعت بضرورة أن تتخذ السلطات السويدية والدول الأخرى التي شهدت حوادث مشابهة "إجراءات لضمان عدم تكرارها".

حرق المصحف في السويد

لماذا تسمح السويد بحرق المصحف في أحيان وتمنعه أحيانا أخرى؟.. يتم مناقشة هذا السؤال على نطاق واسع في العالم الإسلامي وخارجه، مع حدوث أعمال حرق لنسخ من القرآن الكريم بشكل متكرر، وعلى الرغم من أن ذلك يؤثر على مليارات المسلمين ويسبب توترًا في العلاقات الخارجية للسويد.

وأفاد تقرير وكالة "أسوشيتد برس" بأن الحادثة الأخيرة لحرق المصحف التي وقعت يوم الخميس ونفذها عدد قليل من المعادين للإسلام في ستوكهولم أثارت تساؤلات داخل وخارج السويد، معظمها تتساءل عن سبب السماح للسلطات بوقوع مثل هذه الأفعال على الرغم من منعها في بعض الأحيان.

ولا يمنع القانون في السويد بشكل صريح الاعتداء على الأديان بل يجرم التعدي على معتنقي أي ديانة، لكن الأمر لم يكن كذلك في الماضي، فحتى أواخر القرن الـ19، كان حرق الكتب المقدسة يعتبر جريمة خطيرة في السويد، ويعاقب مرتكبها بالإعدام.

اقرأ أيضًا: حرارة قاتلة.. هل نحن على وشك الوصول إلى نقطة لا رجعة فيها؟