الطريق
جريدة الطريق

إيران والسعودية تتفقان على تقوية العلاقات والتركيز على أمن الخليج العربي

إيران والسعودية تتفقان على تقوية العلاقات والتركيز على أمن الخليج العربي
محمد أبو سبحة -

اتخذت إيران والسعودية خطوة أخرى، الخميس، في إطار استئناف العلاقات بين البلدين، الخصمين تاريخيا، مع أول زيارة رسمية لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد الله، إلى الرياض، ركزت على تعزيز التعـاون الاقتصادي وأمن الدولة.

وشدد كل من عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان في هذا الاجتماع على أهمية التعاون في الشؤون الأمنية، واقترح الوزير الإيراني إجراء حوار مع جيرانه العرب من أجل "الاستقرار" و "الأمن الداخلي والإقليمي".

واتفق البلدان في مارس، بوساطة صينية، على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقال رئيس الدبلوماسية الإيرانية في مؤتمر صحفي مع بن فرحان "نتفق على (أهمية) العمل على أساس الاتفاقات التي تمهد لتوسيع وتقوية التعاون بين البلدين في كافة المجالات".

من جهته، أكد بن فرحان أن الرياض "ترى أهمية رفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي"، وتتـطلع إلى "مرحلة جديدة في العلاقات" تقوم على "المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

كما شدد على اهتمام السعودية بإحياء الاتفاقات السابقة (مع إيران) خاصة في المجالين الاقتصادي والأمني، مشيرا إلى أن هناك رغبة جادة في تنفيذ بنود اتفاقية (مارس) التي تعود بالنفع على المملكة وإيران. من خلال زيـادة الثقة وتوسيع نطاق التعاون.

اتفقت إيران والسعودية، الدولتان المتنافستان في الشرق الأوسط، في مارس بوساطة صينية، على تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية، التي قطعتها الرياض في عام 2016 وسط توترات مع إيران وبعد الهجمات التي تعرضت لها في دبلوماسيتهما -المقر الرئيسي في ذلك البلد بعد إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة العربية.

وقال الوزير الإيراني إنه ناقش فكرة إقامة حوار مع "الجيران العرب"، بعد أن فعل ذلك مع نظيره فيصل بن فرحان للحديث عن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف من أجل الاستقرار والأمن.

وأضاف أن بلاده تسعى للتواصل وتحسين العلاقات مع دول الجوار بما فيها السعودية.

وقال: "نحن نسير على الطريق الصحيح في هذا الصدد، وقد فعلنا ذلك مع العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر"، وأصر على أن تحقيق الأمن في المنطقة فكرة لا تقبل التجزئة.

وكجزء من اتفاق مارس، فتحت إيران سفارتها في الرياض وقنصليتها العامة في مدينة جدة السعودية في أوائل يونيو، بينما فعلت السعودية ذلك في أغسطس وأعادت فتح قنصليتها في مدينة مشهد المقدسة هذا الأسبوع.

ومهدت اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الطريق أمام إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية بعد 12 عامًا.

اقرأ أيضا: الناتو: أوكرانيا وحـدها من تقرر متى تكون الظروف ملائمة لمحـادثات السلام