الطريق
جريدة الطريق

إيطاليا تكشف أسلوبًا جديدًا لتهريب المهاجرين الأثرياء

محمد أبو سبحة -

ألقت السلطات الإيطالية القبض على 3 تونسيين من مهربي البشر، كانوا يديرون عملية تهريب متطورة ومكلفة لعبور البحر الأبيض المتوسط، ​​حسب ما كشفته صحيفة جورنال الإيطالية.

من المعتاد لمهربي البشر في تونس وليبيا تعبئة القوارب الرخيصة والقديمة والصغيرة بأكبر عدد ممكن من المهاجرين، ثم شحنها إلى مواقع خارج المياه الأفريقية مباشرة.

لكن أحدث عملية لخفر السواحل الإيطالي أثبت أن هناك خيارات أكثر أمانًا متاحة بأسعار أعلى.

تهريب الأثرياء

نقل المهربون الثلاثة، الذين اعتقلوا نهاية الأسبوع الماضي للاشتباه في قيامهم بتسهيل الهجرة غير الشرعية قبالة سواحل صقلية، 31 مهاجرا في سفينة صيد خاصة بهم ومجهزة تجهيزا جيدا حتى وصلوا إلى السواحل الإيطالية.

بعد ذلك، قام الثلاثي بتفريغ حمولتهم على زورقين جرّوهما طوال الرحلة، وقاموا بإبلاغ خفر السواحل بأنهم، "الصيادون"، وجدوا "مهاجرين ينجرفون في البحر.

لم تكن اعتقالات نهاية الأسبوع الماضي هي المرة الأولى التي يواجه فيها الإيطاليون هذه الممارسة.

عند وصولهم إلى مكان الحادث، كانت هناك شكوك لدى خفر السواحل، حيث وجدوا المهاجرون في حالة بدنية أفضل بكثير من غيرهم الذين يبقون على متن قوارب لعدة أيام. أثبتت الصور ومقاطع الفيديو التي تم العثور عليها على هواتف المهاجرين دون شك أنهم أمضوا الرحلة بأكملها على متن السفينة وتم نقلهم على الطوافات قبل إرسال إشارة الاستغاثة مباشرة.

وفقًا للصحيفة الإيطالية، فإن خيار السفر هذا يكلف عادة حوالي 8000 دينار تونسي (2400 يورو) للفرد، ولا يستطيع سوى المهاجرين الأكثر ثراءً تحمله. هذا يعني أن الثلاثة كانوا يتطلعون إلى جني 74000 يورو لهذه الرحلة.

وبدلاً من العودة والاستعداد لجولة أخرى، يجلس المهربون الثلاثة في زنزانة في أجريجينتو، صقلية، في انتظار المحاكمة.

اقرأ أيضا: «هاكرز» كوريون شماليون يستهدفون التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية