الطريق
جريدة الطريق

نجيب محفوظ والسينما.. رواياته تحولت إلى أفلام وبرع في كتابة السيناريو

نجيب محفوظ
محمد أبو زيد -

نجيب محفوظ والذي يمر اليوم 17 عاما على رحيله هو واحد من عباقرة الرواية والأدب، وأهم أديب عربي في القرن العشرين، وصاحب "نوبل" العالمية في الأدب، وأغزر الأدباء إنتاجا للروايات التي تحولت إلي أعمالا سينمائية ودرامية بجانب كتابته السيناريو والحوار لعدد كبير من الأفلام.

كان نجيب محفوظ عاشقا للسينما وبجانب كتاباته الأدبية بدأ مشواره في كتابة السيناريو من فيلم "المنتقم" 1947 وتوالت أفلامه التي كتب لها القصة والسيناريو والحوار سواء بمفرده أو شارك في كتابتها وأبرزها "فتوات الحسينية، ريا وسكينة" وأستعان به فريد شوقي في سيناريو فيلم "جعلوني مجرما" بجانب صلاح أبو سيف والسيد بدير وتقاضى 100 جنيها من فريد شوقي بصفته منتج الفيلم.

برع نجيب محفوظ في كتابة السيناريو وألقى في جعبة السينما الكثير من الأفلام التي تحمل توقيعه كسيناريست أبرزها "الفتوة، بين السما والأرض، احنا التلامذة، اللص والكلاب، القاهرة 30، الشيطان يعظ، الكرنك، الحب فوق هضبة الهرم، زقاق المدق".

بداية الستينيات أخذت رواياته طريقها إلي شاشة السينما وكانت البداية مع رواية "بداية ونهاية" في واحد من أجمل أفلام عمر الشريف وفريد شوقي وسناء جميل، وبعد نجاح الفيلم كانت زاد الإقبال السينمائي على رواياته وتحولت الثلاثية "بين القصرين والسكرية وقصر الشوق" إلي أفلام تحمل نفس أسماء الروايات، واستمرت السينما تنهل من بحر روايات نجيب محفوظ ليتحول أبطال رواياته إلي لحم ودم على الشاشة الفضية.

"ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السمان والخريف" وغيرها من أعمال نجيب محفوظ الأدبية التي شقت طريقها نحو السينما، بجانب سلسلة من الأفلام مقتبسة عن ملحمة "الحرافيش" لترصد زمن الفتوات أبرزها "التوت والنبوت، الجوع، المطارد"، وباتت رواياته وقصصه بحر من الأبداع لا ينضب يغوص بداخلها غيره من كتاب السيناريو ويخرج منها الدرر وكانت أخرها رواية "حديث الصباح والمساء" والتي حولها السيناريست محسن زايد إلي عمل درامي بات أيقونة للدراما في الأونة الأخيرة.

اقرأ أيضا: السيد بدير.. ابن «كبير الرحيمية قبلي» متعدد المواهب وعبقري السيناريو