الطريق
الخميس 9 مايو 2024 01:51 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

السيد بدير.. ابن «كبير الرحيمية قبلي» متعدد المواهب وعبقري السيناريو

السيد بدير
السيد بدير

واحد من عباقرة كتاب السيناريو في عصر السينما الذهبي، فنان شامل تجده مخرجا وممثلا يجيد كل الأدوار حتى لو كانت أدوار ثانوية فهو قادر أن يصنع بصمته في كل عمل، كان لا يتوقف عن العمل وأطلق عليه لقب "الدينامو" هو صاحب الشخصية الأشهر في أفلام الأبيض والاسود "عبد الموجود" ابن "كبير الرحيمية قبلي" متعدد المواهب الفنان السيد بدير.

نشأة السيد بدير

ولد السيد بدير في 11 يناير في 1916بمدينة بلقاس في الشرقية، سافر مع عائلته إلي القاهرة ليلحقه، التحق بمدرسة رقي المعارف الإبتدائية، وفي المرحلة الثانوية التحق بفرقة التمثيل بالمدرسة، وأثناء دراسته عمل في فرقة يوسف وهبي بدون أجر وكانت بداييته دور صغير من جملتين في رواية "قمبيز"، بعد أن حصل على الشهادة الثانوية التحق بكلية الطب البيطري التي هجرها بسبب خوفه من منظر الدم أثناء تشريح الحيوانات، قرر دخول الفن وعمل مساعد مدير فرقة "مسرح الملاهي" بالتزامن مع عمله مدرساً للتاريخ بمدرسة الدواوين بالسيدة زينب.

البدايات عند السيد بدير

عند افتتاح الإذاعة تقدم لها وعمل مؤلف ومخرج في 1926 وكان يحصل على 150 قرشا عن التأليف والإخراج وأجور ممثلي كل تمثيلية إذاعية، ويدفع لكل ممثل في الفرقة 25 قرشا عن دوره ولم يكن يتبقى معه سوى 60 قرشا هي أجره عن التأليف أو الترجمة والإخراج، ثم انضم إلي جمعية أنصار التمثيل وعمل بها مخرجا ثم رئيسا لها.

كانت أول أدوره في السينما ممثلا في فيلم "تيتا ونج" ولم يتاقضى عن دوره أي أجر، ثم شارك في فيلم "شئ من لا شئ" وحصل على 50 قرشا كانت هي أول ما يدخل جيبه من السينما، وشارك ممثلا في 65 فيلما في العديد من الأدوار أشهرها دور "عبد الموجود" القروي الساذج ابن "كبير الرحيمية قبلي" والتي جسدها الفنان محمد التابعي.

أفلام من كتابة السيد بدير

كان السيد بدير كاتب سيناريو من طراز خاص وكتب أول سيناريو وحوار للسينما في فيلم "دايما في قلبي" منتصف الأربعينيات وحصل على أجر 150 جنيها، واستقبلته السينما كسيناريست، وكتب السيناريو والحوار لأهم وأجمل أفلام السينما المصرية أبرزها أفلام فريد شوقي "حميدو، الأسطى حسن، جعلوني مجرما، فتوات الحسينية، المحتال، أبو الدهب، النمرود، رصيف نمرة 5"

وبرع في كتابة أجمل الجمل الحوارية في العديد من الأفلام أبرزها "صراع في الميناء، لا أنام، القلب له أحكام، وكتب العديد من الأفلام الرومانسية منها "الوسادة الخالية" لعبد الحليم حافظ و"رسالة من إمرأة مجهولة" لفريد الأطرش، وكانت أخر أفلامه "السلخانة" وأخر ما كتب للمسرح "عائلة سعيدة جدا".

حياته الخاصة

تزوج السيد بدير من إحدى قريباته وأنجب منها 3 أبناء، ثم تزوج من الفنانة شريفة فاضل في 1949 وكانت قد قدمت أول أفلامها "الأب" قبل زواجها بعامين، وبعد الزواج قدمت فيلمي"أولادي، وداعاً يا غرامي" وطلب "بدير" إعتزال السينما بعد أن أنجبت منه ابنان "سيد وسامي" وظلت تراعهما، وبعد 7 سنوات من الاختفاء طلبت منه العودة للفن مرة أخرى ووافق على أن تعمل مطربة في الإذاعة ثم عادت للسينما بفيلم "ليلة رهيبة" من إخراجه، ودبت بينهما الخلافات ووقع الإنفصال.

النهاية

كانت أشد اللحظات في حياة السيد بدير وشريفة فاضل عندما استشهد ابنهما "سيد" في حرب أكتوبر 1973 وغنت "شريفة" أغنية "أم البطل"، وحققت نجاحاً مدوي، وفي 30 أغسطس 1986 توفي السيد بدير وترك خلفه إرثا فنيا ما بين التأليف والتمثيل والإخراج.

اقرأ أيضا: توفيق الدقن.. لاعب السكة الحديد الذي دخل الفن بالصدفة